قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن مرض “المينيا” (الهوس) يعد عكس مرض الاكتئاب، حيث يتميز بحالة من النشاط الزائد والطاقة غير العادية، ويطلق عليه أيضًا الهوس أو “الزهو” (الانبساط).
مرض ثنائي القطب
وأضاف الدكتور وليد هندي، أن مرض المينيا قد يظهر بشكل منفرد أو قد يتناوب مع الاكتئاب ليصبح ما يُعرف بمرض “ثنائي القطب”.

الإصابة بالهوس
وأوضح الدكتور هندي أن الشخص المصاب بالمينيا لا يحتاج إلى النوم ويشعر بسعادة مفرطة ونشاط مستمر، ويعيش حياة من البذخ والإفراط، مضيفًا أن المصاب بالهوس يكتسب إحساسًا بالرضا والعظمة والذكاء، وقد يصل به الحال إلى سرعة بديهة كبيرة ويشعر بأن الجميع لا يستطيعون مقاومته في مشاركته الضحك.
اقرأ أيضًا: المتعافي من الاكتئاب أكثر إبداعًا وقدرة على العمل.. طبيب نفسي يوضح
وأشار “هندي”، إلى أن الهوس ليس فقط حالة نفسية، بل يمكن أن يُعتبر مرضًا “معديًا”، حيث يتأثر المحيطون بالشخص المهوس ويتبنون نفس المزاج والطاقة المرتفعة التي يشعر بها المصاب.

تقلبات المزاج الطبيعية
وفرق استشاري الصحة النفسية، بين تقلبات المزاج الطبيعية الناجمة عن التوتر أو الإرهاق وبين الاكتئاب الذي يستمر لفترات طويلة.
وقال إن تشخيص الاكتئاب يستدعي أن يكون الشخص قد عانى من أعراضه لمدة لا تقل عن 3 أسابيع، بينما يمكن تشخيص الهوس بعد مرور 4 أو 5 أيام فقط من ظهور الأعراض.
اقرأ أيضًا: “العلاج بالحرارة”.. ثورة جديدة لمحاربة الاكتئاب وتحسين المزاج بطريقة طبيعية!

وأكد الدكتور وليد هندي، على أهمية التفرقة بين الحالات النفسية المختلفة وأهمية التشخيص المبكر لتوفير العلاج المناسب لكل حالة على حدة.