فيما يتعلق بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، يتبادر إلى الذهن السؤال عن تأثير الوزن على صحة القلب، وما إذا كان الأشخاص النحيفون أكثر عرضة لهذه الأمراض مقارنة بالبدناء.
في هذا السياق، يوضح الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية بمعهد أورام القلب بالقاهرة، أن الوزن ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على صحة القلب، وأن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار.
وفي هذا التقرير، يستعرض “شهد كلينك” الإجابة على هذا السؤال المهم من خلال تقديم بعض النقاط الرئيسية كالتالي:
الوزن ليس العامل الوحيد في خطر الإصابة بأمراض القلب
يقول الدكتور باسم ظريف، إنه لا يمكننا تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب بناءً على الوزن فقط، فالأشخاص النحيفون قد يكونون أكثر عرضة لأمراض القلب إذا كانوا يعانون من عوامل أخرى مثل التدخين، قلة النشاط البدني، أو وجود تاريخ عائلي من الأمراض القلبية.
دور الدهون الحشوية
يوضح الدكتورباسم ظريف أنه حتى الأشخاص النحيفون قد يكون لديهم دهون حشوية (الدهون التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية)، وهي من العوامل المسببة لأمراض القلب، لذلك لا يمكن اعتبار النحافة مؤشرًا للسلامة من هذه الأمراض.
السمنة وزيادة احتمالية الإصابة
على الجانب الآخر، أشار الدكتور باسم إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة لأمراض القلب بسبب تراكم الدهون في منطقة البطن، مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، إذ إن السمنة تزيد من العبء على القلب وتساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
تأثير النظام الغذائي ونمط الحياة
أضاف أن النظام الغذائي غير المتوازن وقلة النشاط البدني يمكن أن تضر بالقلب سواء لدى الأشخاص النحفاء أو البدناء، إذ إن النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكر وقلة ممارسة الرياضة تعتبر عوامل رئيسية تؤدي إلى ضعف صحة القلب.
المتابعة الطبية
وأكد على ضرورة المتابعة المستمرة مع أطباء القلب للتأكد من صحة القلب وعدم الاكتفاء بمؤشر الوزن، إذ إن تقييم صحة القلب يتطلب فحوصات طبية متخصصة مثل فحص ضغط الدم، مستويات الكوليسترول، واختبارات فحص الأوعية الدموية.
وشدد الدكتور باسم ظريف، على أن الإصابة بأمراض القلب ليست محصورة في الأشخاص الذين يعانون من السمنة فقط، فالأشخاص النحيفون قد يكون لديهم عوامل خطر خفية تؤثر على صحة القلب، في حين أن الأشخاص البدناء بحاجة إلى معالجة السمنة بشكل جاد لتقليل خطر الإصابة، والحفاظ على وزن صحي من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام، بالإضافة إلى متابعة الحالة الصحية مع الأطباء، هو السبيل الأفضل للحفاظ على صحة القلب بعيدًا عن التأثر بالأوزان المختلفة.