يعاني حوالي 5.7 مليون شخص في الولايات المتحدة من اضطراب ثنائي القطب، وهو حالة نفسية تتسم بتقلبات حادة في المزاج والطاقة ومستويات النشاط، ما يؤثر بشكل كبير على القدرة على أداء المهام اليومية.
وفي الوقت نفسه، يعاني أكثر من 37 مليون أمريكي من الصداع النصفي، وهو حالة مزمنة ومعقدة تسبب نوبات من آلام الرأس الشديدة.
وتؤكد الدكتورة شاي داتا، أستاذة مساعدة في قسم الأعصاب في كلية الطب بجامعة نيويورك، أن “المرضى قد يعانون من اضطراب ثنائي القطب مع الصداع النصفي المصاحب، ما يفاقم من معاناتهم”، حسبما ذكر موقع Health Central.
العلاقة بين الاضطراب ثنائي القطب والصداع النصفي
تقول الدكتورة ميا مينين، أستاذة في قسم الأعصاب في كلية الطب بجامعة نيويورك، والتي شاركت في تأليف دراسة عن الصداع النصفي والأمراض النفسية المصاحبة له (بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب): “لقد وجدنا أن كلتا الحالتين تتفاقمان بسبب الإجهاد، كما أنهما ترتبطان بتاريخ عائلي من اضطرابات المزاج والصداع النصفي”.
وأضافت أن الاضطرابين يشتركان أيضًا في بعض المحفزات المحتملة الأخرى، مثل التغيرات الهرمونية واضطرابات النوم.
تأثير متبادل
تشير العديد من الدراسات إلى وجود علاقة ثنائية الاتجاه بين الاضطراب ثنائي القطب والصداع النصفي، فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت في Frontiers in Psychiatry أن ما يصل إلى 39% من الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب قد يعانون أيضًا من الصداع النصفي.
وفي الوقت نفسه، أظهرت دراسة نشرت في Scandinavian Journal of Pain أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.
وقدرت الدراسة أن 5% إلى 9% من المصابين بالصداع النصفي يعانون أيضًا من الاضطراب ثنائي القطب، مقارنة بنحو 2.8% فقط في عامة السكان البالغين في الولايات المتحدة، مع توصيات بضرورة زيارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض.