في عصر يزداد فيه انتشار البقاء عازبًا طوال العشرينيات، سلطت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الضوء على مفتاح السعادة للشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا ولا يمتلكون شركاء رومانسيين.
نُشرت هذه الدراسة في مجلة “PLOS ONE”، حيث كشفت أن جودة الصداقات تلعب دورًا جوهريًا في تحديد مستوى الرضا عن الحياة.
قاد البحث ليزا سي والش وفريقها، وأجري على عينة متنوعة من 1073 شابًا عازبًا في الولايات المتحدة، استخدم الباحثون تقنية تحليل الملف الكامن (LPA) لتحديد أنماط فرعية بناءً على عوامل مثل رضا الصداقة والأسرة وتقدير الذات والعصابية والانفتاح.
وأظهرت النتائج أن حوالي 38% من المشاركين كانوا سعداء نسبيًا بحياتهم، في حين أن 24% فقط كانوا غير سعداء، وبرزت الصداقات كعامل حاسم في التفريق بين المجموعتين.
حيث أن الشباب الذين أفادوا بارتفاع رضاهم عن صداقاتهم كانوا أكثر سعادة، المجموعة الأكثر سعادة، التي تشكل حوالي 11% من العينة، تمتعت بتقدير عالٍ للذات ومستويات منخفضة من العصبية، بينما المجموعة الأكثر تعاسة، والتي تمثل 9% من المشاركين، عانت من انخفاض حاد في رضا الصداقة.
تشير هذه الدراسة إلى أن العلاقات الصداقية القوية قد تكون المفتاح لتعزيز السعادة لدى الشباب العازبين، مما يتحدى الصورة النمطية المرتبطة بالعزوبية.