وجهت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اتهاماً للرئيس السابق دونالد ترامب بعدم التحلي بالشفافية الكافية بشأن حالته الصحية، وذلك بعد أن نشرت حملتها تقريراً طبياً مفصلاً حول صحتها، يأتي هذا الاتهام في إطار الضغط المتزايد من جانب حملة هاريس لنشر السجل الطبي الكامل لمنافسها، خصوصاً مع الفارق العمري الذي يقارب 20 عاماً بينهما.
هاريس “بصحة ممتازة” ومستعدة للرئاسة
كشف تقرير طبي صادر عن طبيبها، الدكتور جوشوا سيمونز، أن هاريس، البالغة من العمر 59 عاماً، تتمتع “بصحة ممتازة” وهي قادرة بدنياً وعقلياً على أداء مهام رئاسة الولايات المتحدة.
وأشار التقرير، الذي صدر عن البيت الأبيض، إلى أن الفحص الطبي الأخير لهاريس في شهر أبريل كان “عادياً” ولم يظهر أي مشاكل صحية تذكر.
كما ذكر أنها تعاني فقط من حساسية موسمية وطفح جلدي يمكن علاجهما بأدوية موصوفة أو بدون وصفة، إضافة إلى قصر نظر بسيط تتعامل معه باستخدام عدسات لاصقة.
ضغوط لنشر سجل ترامب الصحي
خلال تصريحات صحفية أدلت بها قبل مغادرتها إلى ولاية كارولاينا الشمالية التي تعرضت مؤخراً لإعصار هيلين، صرحت هاريس قائلة: “من الواضح لي أن ترامب وفريقه لا يريدون أن يعرف الشعب الأميركي ما إذا كان بالفعل مؤهلاً لتولي رئاسة البلاد”.
واعتبرت أن ترامب “غير مؤهل لممارسة هذا التفويض”، في إشارة إلى عدم نشره سجلاً طبياً شاملاً.
حملة ترامب ترد على الاتهامات
في المقابل، ردت حملة ترامب سريعاً ببيان أكدت فيه أن الرئيس السابق “يتمتع بصحة مثالية وممتازة تؤهله ليكون القائد الأعلى”.
واتهمت حملة هاريس بالافتقار إلى القوة اللازمة لقيادة البلاد، معتبرة أن هذه الخطوة محاولة لإثارة الشكوك حول صحة ترامب دون مبررات حقيقية.
التنافس على الشفافية في سباق الرئاسة
مع استمرار الجدل حول الحالة الصحية للمرشحين للرئاسة، يبدو أن حملة هاريس تهدف إلى استخدام التقرير الطبي كوسيلة للضغط على ترامب للإفصاح عن حالته الصحية الكاملة، في وقت تزداد فيه أهمية الشفافية بالنسبة للناخبين الأميركيين، خاصة مع تقدم العمر لكلا المرشحين.
تظل مسألة الصحة موضوعاً حساساً في السباق الرئاسي، وقد تفتح هذه المعركة الباب أمام مطالبات أوسع بالكشف عن السجلات الصحية للمرشحين لضمان قدرتهم على تحمل أعباء الرئاسة.