صحة الأطفال العقلية.. أظهر استطلاع جديد أن 40٪ من الأهل الأمريكيين يشعرون بقلق “للغاية” أو “جدًا” بشأن احتمال معاناة أطفالهم من القلق أو الاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم.
صحة الأطفال العقلية.
وفقًا لتقرير مركز بيو للأبحاث، تصدرت صحة الأطفال العقلية قائمة المخاوف الأبوية، تليها مخاوف من التنمر بنسبة 35٪. كما أن هذه المخاوف تفوقت على المخاطر المتعلقة بالاختطاف والمخدرات وحمل المراهقات.
تباين المخاوف بحسب الفئات الاجتماعية
تفاوتت مستويات القلق بين الأهل بناءً على العرق والإثنية والدخل. حيث أبدى حوالي 40٪ من الأهل اللاتينيين و30٪ من الأهل السود قلقهم من احتمالية تعرض أطفالهم لإطلاق النار، مقارنةً بـ10٪ فقط من الأهل ذوي الدخل المرتفع أو البيض. وتشير النتائج إلى أن الأهل يعانون من شعور بالعجز عندما يواجه أطفالهم مشاكل في الصحة العقلية.
أزمة الصحة العقلية بين الشباب
تزايدت مشكلات الصحة العقلية بين الأطفال والمراهقين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. تقول الدكتورة كاثرين ويليامسون، المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: “لقد شهدنا تحولًا ملحوظًا في عدد المرضى الذين يعانون من القلق والاكتئاب، خاصةً بعد جائحة كوفيد-19”. وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض، أصبح الانتحار السبب الثاني للوفاة بين الأطفال في الفئة العمرية 10-14 عامًا.
علامات يجب مراقبتها
يمكن للوالدين مراقبة علامات تدل على مشاكل في الصحة العقلية لدى أطفالهم، مثل تراجع الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقًا، وتقلبات المزاج، وانخفاض احترام الذات. بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه للمحتوى الذي يتعرض له الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت الأبحاث وجود تأثيرات سلبية محتملة على صحتهم العقلية.
الإرهاق الأبوي وأهمية الدعم
عبر معظم الأهل المشاركين في الاستطلاع عن شعورهم بأن الأبوة والأمومة أكثر صعوبة مما كانوا يتوقعون. تشير الدكتورة ماغي سميل إلى أنه من الضروري أن يتفاعل كل من حول الأطفال مع هذه القضايا وأن يقدموا الدعم للأهل. وأضافت: “الأهم هو أن يعرف الأهل أن وجود شخص واحد على الأقل في حياة الطفل يؤمن به يمكن أن يكون له تأثير كبير على نجاح الطفل وسعادته”.
كيفية التعامل مع التحديات
أوصى الخبراء بأن يستند الأهل إلى دعم الأصدقاء والأقارب، مع التأكيد على عدم وجود والد مثالي. يكمن دور الوالدين في التأكد من أن أطفالهم يعرفون مدى أهميتهم وأن لديهم صوتًا في العالم. وتختتم الدكتورة ويليامسون بأن كل طفل يواجه صراعات فريدة، وأن مهمتنا كأهل هي مساعدتهم في تخطي هذه التحديات والتعرف على نقاط قوتهم.