أشارت دراسة حديثة من كلية الصحة العامة بجامعة بيتسبرغ إلى أن جودة الكوليسترول الجيد (HDL) قد تلعب دوراً مهماً في صحة الدماغ، خاصةً لدى النساء.
إذ لا يرتبط الأمر فقط بكمية الكوليسترول الحميد، بل بنوعية الجزيئات الصغيرة الحاملة للدهون، والتي تؤثر بشكل كبير على الصحة الإدراكية وتقلل من احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر.
مع تقدم النساء في العمر، وخاصةً في فترة انقطاع الطمث، تخضع أجسادهن لتغيرات هرمونية كبيرة، بما فيها تحولات دقيقة في جزيئات الكوليسترول الحميد.
ووفقاً للدكتورة سمر الخضري، أستاذة علم الأوبئة بجامعة بيتسبرغ، فإن النساء اللواتي يمتلكن جزيئات أصغر حجماً من الكوليسترول الحميد، خاصةً تلك التي تحتوي على تركيزات عالية من الفسفوليبيدات، يتمتعن بذاكرة أقوى خلال فترة الشيخوخة. وتعد هذه المؤشرات مهمة لأنها قد تساهم في درء الإصابة بالزهايمر، والذي يُعد فقدان الذاكرة من أبرز علاماته المبكرة.
الدراسة تابعت أكثر من 500 امرأة ضمن دراسة (SWAN)، لتحديد أن الجزيئات الكبيرة من الكوليسترول الحميد، التي تزداد مع تقدم العمر، لا تقدم الفائدة ذاتها التي توفرها الجزيئات الأصغر لصحة الدماغ.
ومع ذلك، هناك طرق لتحسين جودة الكوليسترول الحميد وفقاً لنمط الحياة الصحي، فقد أشارت الدكتورة الخضري إلى أن تعديل بعض العادات الحياتية مثل ممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن مثالي، والإقلاع عن التدخين، يمكن أن يدعم صحة الدماغ بنفس القدر الذي يفيد فيه صحة القلب.