كتب:أحمد أبو موسى
كشف الدكتور خالد إسماعيل، أستاذ ورئيس قسم الجراحة العامة بطب كفر الشيخ، إن الجراحة ليست سوى البداية، فالجزء الأصعب يكمن في مرحلة التعافي بعد العمليات.
وأضاف الدكتور خالد إسماعيل، أن الشفاء بعد الجراحة يتطلب العناية والدعم اللازمين لضمان عودة المريض لحياته اليومية بسرعة وأمان.
وأكد رئيس قسم الجراحة العامة، أن أول وأهم خطوة بعد الجراحة هي الالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية، موضحًا أن الجراح يزوّد المريض بمجموعة من التعليمات التي تتعلق بالعناية بالجرح، ومواعيد تناول الأدوية، وموعد إزالة الغرز أو الضمادات، مشددًا على أن هذه التعليمات ليست اختيارية، بل ضرورية لضمان تجنب العدوى أو المضاعفات.
التدخين والكحول
كما حذر من التدخين والكحول بعد العمليات الجراحية، منبهًا أنه يؤثر على قدرة الجسم على الشفاء، لافتًا إلى أنه يؤخر التئام الجروح ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى، بينما الكحول يمكن أن يتداخل مع تأثير الأدوية ويضعف جهاز المناعة. لذا، نصح بشدة بالتوقف عن التدخين وتجنب الكحول قبل وبعد الجراحة بفترة، حفاظًا على صحة المريض.
تنظبف الجروح
وتابع “إسماعيل” العناية بالجرح من عوامل الشفاء السريع، لافتًا إلى أهمية تنظيف الجرح وتغيير الضمادات بانتظام حسب إرشادات الجراح، كما يجب مراقبة أي علامات لحدوث عدوى، مثل التورم أو الاحمرار المفرط أو خروج إفرازات غير طبيعية، والاتصال بالطبيب فورًا في حالة ظهور هذه العلامات.
التغذية
وأكمل أن التغذية السليمة، لها دورًا كبيرًا، إذ يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن التي تساعد في إصلاح الأنسجة وتعزيز المناعة كما يحددها الطبيب للمريض، منبهًا للابتعاد عن الأطعمة المصنعة والدسمة، مشيرًا إلى أنها تعرقل التعافي وتسبب مشاكل مثل اضطرابات الهضم.
وفي سياق المتابعات واستكمال مراحل استشفاء وتعافي المريض بعد العمليات الجراحية، أوضح “إسماعيل” أنه في حالات معينة يُحتم الاعتماد على العلاج الطبيعي بعد العمليات الجراحية، خاصة في حال العمليات المتعلقة بالعظام أو المفاصل.
العلاج الطبيعي
تواصل “شهد” مع الدكتور فايز الشامي العميد السابق لكلية العلاج الطبيعي، والذ من ناحيته كشف عن استعادة الحركة الطبيعية، وتقوية العضلات، عن طريق العلاج الطبيعي، والتي قد تكون ضعفت نتيجة العملية، ويُعتبر خطوة ضرورية لتجنب تصلب العضلات أو فقدان القدرة على الحركة بشكل كامل.
لازلنا في السياق إذ أوضح الدكتور فايز شامي، أن الفوائد الصحية للعلاج الطبيعي تتمثل في تحسين مرونة الجسم وزيادة قدرته على التحرك دون ألم، ويخفف الآلام الناتجة عن الإصابات أو الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل، فضلًا عن أنه يساعد على تسريع عملية الاستشفاء بعد الجراحة، فيما يعمل على تقوية العضلات والمفاصل، مما يقلل من احتمالية حدوث الإصابات، علاوة على أنه يقلل من خطر السقوط والإصابات لدى كبار السن.
وكشف “الشامي” عن طريقة التعامل مع المرضى بعد الجراحة، موضحًا أن لكل حالة تعامل حسب ما يراه الأخصائي مناسبًا لها، موضحًا أن الأخصائيون الطبيعيون يعتمدون على خطة علاجية فردية لكل مريض، يتم تصميمها بناءً على تقييم شامل لحالة المريض واحتياجاته الخاصة، تشمل مجموعة من التمارين والحركات التي تهدف إلى تحسين اللياقة البدنية ومرونة العضلات والتوازن مما يُساعد على تقليل الألم وتعزيز حركة الجسم.
وبيّن أنه يمكن الاعتماد على تقنيات علاجية أخرى مثل “العلاج بالحرارة أو البرودة وذلك لتخفيف الألم أو التورم، و العلاج الكهربائي لتحفيز العضلات والأعصاب، والعلاج المائي لتحسين القدرة على الحركة من خلال ممارسة التمارين في الماء، حيث تقلل المياه من الضغط على المفاصل، و التدليك لتخفيف التوتر العضلي وزيادة تدفق الدم.