أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي الهرموني كوسيلة لمنع الحمل قد يتعرضن لخطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي، وهو ما يمثل صدمة للعديد من السيدات اللواتي يعتبرن هذا الجهاز الآمن والمفضل لهن. وتشير النتائج إلى أن هناك 14 حالة إصابة بسرطان الثدي لكل 10 آلاف امرأة تستخدم هذه الوسيلة.
تباين بين الهرموني والنحاسي
يعتمد اللولب الهرموني على إطلاق هرمون البروجستيرون في الرحم لمنع الحمل، وهو يختلف عن اللولب النحاسي الذي يستخدم النحاس لتحقيق الهدف نفسه دون اللجوء إلى الهرمونات. ورغم أن الأبحاث السابقة ربطت بين الاستخدام المطول لحبوب منع الحمل وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن اللولب الهرموني لم يكن يُعتقد سابقًا أنه يشكل خطراً مشابهاً بسبب تأثيره الموضعي.
بيانات شاملة من الدنمارك
جمع فريق البحث بيانات من حوالي 160 ألف امرأة في الدنمارك، حيث يعد اللولب الهرموني وسيلة منع الحمل الأكثر شيوعًا بين النساء. وقد فوجئ الباحثون بالارتباط “غير المتوقع” بين استخدام اللولب الهرموني وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الفئة العمرية من 15 إلى 49 عامًا.
دعوة لإعادة النظر في الخيارات
قالت الدكتورة لينا مورش، الأستاذة بمركز أبحاث جمعية السرطان الدنماركية التي قادت الدراسة، إن النتائج يجب أن تؤخذ على محمل الجد، وخاصة بالنسبة للنساء الأكبر سنًا اللواتي تزداد لديهن احتمالية الإصابة بالمرض. وأشارت إلى أنه قد يكون من الحكمة النظر في خيارات بديلة، مثل اللولب النحاسي، خصوصًا للنساء في الثلاثينات والأربعينات من العمر.
هل آن الأوان لتغيير المفاهيم؟
تدعو هذه النتائج إلى إعادة النظر في مدى أمان اللولب الهرموني كوسيلة لمنع الحمل، وتشجع النساء على مناقشة الخيارات المتاحة مع أطبائهن لاتخاذ القرار الأمثل الذي يناسب حالتهن الصحية والمرحلة العمرية التي يمررن بها. 4o