-
أصبحت تربية الأطفال اليوم أكثر صعوبة وإرهاقاً مع تزايد الضغوط اليومية وقلة الوقت والمال والنوم المتاح للآباء، وتفاقمت هذه التحديات بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الأوبئة والأمراض غير المتوقعة.
الصحة النفسية للآباء أزمة صحية تستدعي الانتباه
أصدر الجرّاح العام الأميركي، الدكتور فيفيك مورثي، مذكرة حديثة اعتبر فيها الضغوط النفسية التي يتعرض لها الآباء قضية صحية تستدعي اتخاذ إجراءات فورية، وأشار إلى أن 41% من الآباء يعانون من توتر شديد يؤثر على قدرتهم على العمل، فيما يقول 48% إن ضغوطهم اليومية أصبحت غير محتملة.
أثر الضغوط على الأطفال.. العواقب تتسرب للأسرة بأكملها
الضغوط النفسية التي يعاني منها الآباء لا تقتصر عليهم فقط، بل تنتقل آثارها السلبية إلى الأطفال. وترى الدكتورة بيكي كينيدي، الطبيبة النفسية المتخصصة في تربية الأطفال، أن الكثير من الآباء يفتخرون بإهمالهم لأنفسهم لصالح أبنائهم، محذرة من أن هذا النوع من التضحية يمكن أن يؤدي إلى آثار عكسية على الأسرة بأكملها.
5 نصائح لتخفيف ضغوط تربية الأبناء
– تخلى عن الإيثار المرهق، يجب على الآباء الاهتمام بصحتهم النفسية والجسدية أولاً؛ فالأطفال بحاجة إلى آباء أقوياء، وليس إلى آباء مرهقين.
– امنح نفسك جرعة من التعاطف، تعامل مع نفسك كما تتعامل مع أي شخص يواجه تحديات كبيرة في عمله، التعاطف مع الذات أمر أساسي لتخفيف الضغط.
– الإصلاح بدلاً من السعي للكمال، عند ارتكاب خطأ في تربية الأبناء، يكفي تصحيح الخطأ بدلاً من السعي للكمال الذي قد يزيد من الضغوط.
– شارك مشاعرك مع الآخرين، الشعور بالوحدة يزيد من الضغوط، تحدث مع صديق أو فرد من العائلة حول تجاربك.
– اطلب الدعم متى احتجت إليهطلب المساعدة ليس دليلاً على الضعف، بل هو خطوة نحو الحفاظ على صحتك وصحة أطفالك.
تربية الأبناء وظيفة تحتاج إلى دعم وتقدير
تظل تربية الأطفال من أصعب المهام التي تواجه الآباء، ومع ذلك فإنها تتطلب دعماً وتقديراً أكثر مما يُقدّم حالياً، طلب الدعم والمشاركة في التجارب يمكن أن يكون مفتاحاً لتخفيف الضغوط وبناء أسر أكثر استقراراً.