الجلطات الدموية عبارة عن كتل شبه صلبة أو هلامية تتكون في الشرايين والأوردة، وتساعد في السيطرة على النزيف، ولكنها قد تسبب أيضًا مشكلات طبية خطيرة، بما في ذلك تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي والنوبة القلبية، وقد تصاب بجلطة دموية لأسباب مثل، عدم الحركة لفترة طويلة أو الإصابة بحالات طبية، وعندما يحدث ذلك، لا يتدفق دمك كما ينبغي، وإليك أفضل الطرق من أجل الحماية من جلطات الدم.
أعراض جلطات الدم
عندما تتجلط الدماء بشكل طبيعي، فإنك لا تلاحظ ذلك عادة، وإذا لم تذوب الجلطات كما ينبغي، يمكن أن تظهر عليك أعراض، تختلف حسب مكانها في الجسم، كالتالي:
الذراعين والساقين: ألم أو تورم أو شعور بالدفء.
الدماغ: صعوبة في الكلام، تغيرات في الرؤية، صداع مفاجئ وقوي، دوخة.
القلب: ألم في الصدر أو جزء آخر من الجزء العلوي من الجسم، وصعوبة في التنفس، والتعرق، والغثيان، أو الدوار.
الرئتين: ألم في الصدر، صعوبة في التنفس، ضربات قلب سريعة، تعرق، حمى، أو سعال دموي.
أنواع جلطات الدم
يمكن أن تسبب جلطات الدم مشكلات مختلفة اعتمادًا على مكان وجودها في جسمك.
الخثار الوريدي العميق
يحدث الخثار الوريدي العميق عندما تتكون جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة داخل الجسم، غالبًا في الساقين، مسببة ألم وتورم في المنطقة المصابة، عادةً في الساق أو الفخذ، وشعور بالدفء حول منطقة الجلطة.
جلطة دموية في الرئتين
إذا انتقلت جلطة دموية من الوريد العميق إلى رئتيك، يطلق على ذلك اسم الانسداد الرئوي، وتشمل الأعراض، ضيق في التنفس، ألم صدر، سعال الدم، التعرق، ضربات قلب سريعة، شعور بالدوار.
جلطة دموية في المخ
يمكن أن تؤدي جلطة دموية في دماغك إلى حدوث سكتة دماغية، وتشمل الأعراض: ضعف أو تدلي في الوجه أو الذراع أو الساق، صعوبة في التحدث أو الفهم، الدوخة أو فقدان التوازن، عدم وضوح الرؤية، صعوبة في البلع.
جلطة دموية في القلب
يمكن أن تؤدي الجلطة الدموية في الأوعية الدموية التي تغذي القلب (الشرايين التاجية) إلى نوبة قلبية، وتتمثل الأعراض في: ألم أو انزعاج في الصدر، ضيق في التنفس، الشعور بالضعف، والدوار، وغثيان، عرق بارد، والشعور بالقلق، والشعور بالدوار أو خفة الرأس.
عوامل الخطر.. الحماية من جلطات الدم
قد تزيد العديد من العوامل من خطر الإصابة بجلطات الدم، على سبيل المثال:
الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر معرضون لخطر الإصابة بجلطات الدم بشكل متزايد.
- الحمل.
- الإصابة بالسمنة.
- الإصابة بالسرطان .
- تناول حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني.
- التدخين .
- عدم القدرة على التحرك.
الحماية من جلطات الدم
يمكن أن تزيد بعض الحالات أو الأنشطة من خطر إصابتك بجلطات الدم، قد يوصي طبيبك بأدوية أو علاجات أخرى لتقليل خطر إصابتك بجلطات الدم، ويمكنك أيضًا المساعدة في تقليل المخاطر عن طريق:
- الحفاظ على وزن صحي.
- الحصول على قدر كاف من النشاط البدني.
- عدم التدخين.
تجنب وسائل منع الحمل الهرمونية أو العلاج بالهرمونات البديلة التي تحتوي على هرمون الاستروجين.
قد يؤدي السفر لمسافات طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
علاج جلطات الدم
تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج جلطات الدم ما يلي:
الأدوية المضادة للتخثر: تعمل على تثبيط عامل واحد أو أكثر من عوامل التخثر، وهي مجموعة من بروتينات الدم المسؤولة عن تخثر الدم.
الأدوية المضادة للصفائح الدموية: تستخدم هذه الأدوية لتقليل “التصاق” الصفائح الدموية، وهي العناصر الدموية الصغيرة التي تشكل نواة الجلطة الدموية، من خلال تثبيط قدرة الصفائح الدموية على التكتل معًا، تمنع هذه الأدوية تخثر الدم.
الأدوية المحللة للخثرات: تُعطى هذه الأدوية القوية، والمعروفة أيضًا باسم العوامل المحللة للفيبرين أو “مذيبات الجلطات”، عن طريق الوريد لإذابة جلطات الدم التي في طور التكون.
وفي الغالب، يقتصر استخدامها على المرضى الذين يعانون من نوبة قلبية حادة أو سكتة دماغية في غضون الساعات القليلة الأولى في محاولة لإعادة فتح الشريان المسدود ومنع تلف الأنسجة الدائم.