كشفت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون، أن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادة للشيخوخة قد تكون مفتاحًا لحياة صحية أطول، وفقًا لتقرير من «سكاي نيوز»، وعلى الرغم من توافر بعض المكملات بشكل واسع وبأسعار معقولة، إلا أن نقص الأدلة حول فعاليتها يجعل من الضروري التحقق من دورها في إبطاء الشيخوخة.
أبحاث إبطاء الشيخوخة قد تكشف عن مكملات تعزز الصحة في الشيخوخة
تقول كينيون، الخبيرة في علم الشيخوخة والعاملة في «كاليكو لايف ساينسيس» التابعة لشركة جوجل، إن بعض المكملات المتداولة بالفعل قد تحتوي على مكونات قادرة على إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، مما يقلل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالعمر، مثل السرطان والخرف. وأكدت أن هناك حاجة ماسة لدراسة مكملات مثل «رابامايسين» و«ميتفورمين»، اللذين أثبتت الأبحاث ارتباطهما بمكافحة الشيخوخة.
تأثيرات رابامايسين وميتفورمين في إبطاء الشيخوخة
أوضحت كينيون أن مكمل «رابامايسين»، الذي جرى تطويره في الأساس كعلاج مثبط للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، و«ميتفورمين» المستخدم لإدارة مستويات السكر في الدم لمرضى السكري، أظهرا إمكانيات في إبطاء الشيخوخة عند بعض الدراسات.
وتدعو كينيون أيضًا إلى دراسة مكونات أخرى، مثل تلك الموجودة في النبيذ الأحمر، لمعرفة ما إذا كانت قد تساهم في الحفاظ على الشباب والمرونة الصحية.
تكلفة التجارب والبحث عن مصادر دعم لإبطاء الشيخوخة
تقول كينيون إن تكلفة التجارب الإكلينيكية المكثفة قد تصل إلى ملايين الدولارات، مشيرة إلى أنه من الصعب استثمار هذه المبالغ الضخمة في مكملات غذائية متوفرة وغير مكلفة تجاريًا. وتضيف: “التجارب الناجحة قد تجعل الأفراد أكثر مرونة وصحة، مما يسمح للجميع بالحصول على هذه المكملات بأسعار معقولة، وحتى توزيعها للفقراء.”
الدعوة إلى جهود دولية لاختبار المكملات المضادة للشيخوخة
ودعت كينيون منظمة الصحة العالمية والحكومات والمؤسسات غير الربحية وأصحاب المشاريع الخيرية إلى التعاون لإجراء هذه التجارب الضرورية على الإنسان. وأكدت: “قد لا نكون متأكدين من نجاح أي من هذه المكملات، لكن علينا اكتشاف ذلك لنضع الأسس لعلاج فعال يساعد في إبطاء الشيخوخة ورفع جودة الحياة عالميًا.”