كشف الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، أن التهاب المهبل من المشكلات الصحية الشائعة لدى النساء، موضحًا أن أسبابها تتنوع بين العدوى البكتيرية، الفطرية، الطفيلية، وأحيانًا التهيجات الكيميائية أو التغيرات الهرمونية، بينما الأنواع تتمثل في التهاب المهبل البكتيري (Bacterial Vaginosis)، والذي يرجع سببه إلى فرط نمو البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في المهبل، ما يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي للكائنات الحية الدقيقة فيه.
اقرأ أيضًا الفطريات.. كل ما تحتاجين معرفته عن عدوى الخميرة المهبلية
أعراض التهاب المهبل
وأوضح أن أعراضه تشمل إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة تشبه رائحة السمك، خاصة بعد الجماع، مع حكة أو تهيج حول المهبل، لافتًا إلى أنه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الحمل مثل الولادة المبكرة، بينما يعالج عادة بالمضادات الحيوية مثل الميترونيدازول أو الكليندامايسين.
وأشار إلى أنه من بين الالتهابات، التهاب المهبل الفطري (داء المبيضات المهبلي – Vaginal Candidiasis)، والذي ينتج عن فرط نمو فطر المبيضات البيضاء (Candida albicans) في المهبل، وأعراضه حكة شديدة، حرقة، وإفرازات بيضاء كثيفة تشبه الجبن القريش، مضيفًا أن علاجه يكمن في استخدام مضادات الفطريات الموضعية أو الفموية.
داء المشعرات
ولفت إلى أنه من ضمن الالتهابات داء المشعرات (Trichomoniasis)، والذي يرجع سببه إلى عدوى طفيلية تسببها المشعرة المهبلية (Trichomonas vaginalis)، وتنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، منوهًا إلى أن أعراضه تشمل إفرازات مهبلية صفراء أو خضراء رغوية، رائحة كريهة، حكة، وألم أثناء التبول أو الجماع، وعلاجه بالمضادات الحيوية المناسبة.
التهاب المهبل الضموري
وقال إنه من بين الالتهابات، التهاب المهبل الضموري (Atrophic Vaginitis)، والذي يحدث نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، ما يؤدي إلى ترقق وجفاف جدران المهبل، كاشفًا أن أعراضه تشمل جفاف، حكة، حرقة، وألم أثناء الجماع، وعلاجه يتمثل في استخدام علاجات هرمونية موضعية لتعويض نقص الإستروجين.
التهاب المهبل التحسسي
كما كشف عن نوع آخر من الالتهابات، وهو التهاب المهبل التحسسي أو الناتج عن التهيج، مرجعًا السبب فيه إلى التعرض لمواد مهيجة مثل الصابون المعطر، الدش المهبلي، أو منتجات العناية الشخصية، وأعراضه تشمل حكة، احمرار، وإفرازات مهبلية، مشيرًا إلى أن علاجه يكون من خلال تجنب المواد المسببة للتهيج واستخدام منتجات لطيفة ومناسبة للمنطقة الحساسة.
اقرأ أيضًا أسباب “حبوب المهبل”: هل تشير لحالة خطيرة؟