بدأ تطور الطب الحديث كفكرة بسيطة تعتمد على الملاحظة والتجربة في العصور القديمة، في مصر الفرعونية استخدم الأطباء الأعشاب والجراحات الابتدائية لعلاج الجروح، بينما وضع أبقراط في اليونان أسس الأخلاق الطبية، بحلول أبريل 2025 يُنظر إلى هذه البدايات كجذور ثورة طبية غيرت حياة البشرية، تقرير حديث من المجلة الطبية البريطانية يسلط الضوء على كيف شكلت هذه الممارسات القديمة أساسًا للطب الحديث، حيث كانت الخطوة الأولى نحو فهم الجسم البشري بعمق.
تطور الطب الحديث عبر الطب التقليدي
شهد تطور الطب الحديث نقلة نوعية خلال العصور الوسطى مع الطب التقليدي، خاصة في العالم الإسلامي حيث طوّر ابن سينا كتاب “القانون في الطب” الذي ظل مرجعًا لقرون، في الصين ساهمت الوخز بالإبر والعلاجات العشبية في علاج الأمراض المزمنة، هذه الأنظمة التي اعتمدت على التوازن بين الجسم والطبيعة، ألهمت العلماء لاحقًا لتطوير أساليب دقيقة، واليوم تُظهر دراسات أن 20% من الأدوية الحديثة مستوحاة من علاجات تقليدية، مما يبرز إرث هذه الفترة.
تطور الطب الحديث بالابتكارات الجينية
في القرن الحادي والعشرين، تسارع تطور الطب الحديث بفضل الطب الجيني، تقنيات مثل “كريسبر” لتحرير الجينات التي أُطلقت تجاريًا في الولايات المتحدة عام 2023، سمحت بمعالجة أمراض وراثية نادرة مثل فقر الدم المنجلي بنسب نجاح تصل إلى 85%، في المملكة المتحدة أفادت جامعة أكسفورد أن العلاجات الجينية قللت من حالات سرطان الدم بنسبة 30% خلال عامين، هذه الابتكارات التي تستهدف جذور المرض على المستوى الجزيئي، تُعد قفزة نوعية في تاريخ الطب.
تعرف على: الذكاء الإصطناعي يتنبأ بتطور المرض ويقلل الأخطاء الطبية
تطور الطب الحديث بالتكنولوجيا المتقدمة
لعبت التكنولوجيا دورًا محوريًا في تطور الطب الحديث من الروبوتات الجراحية إلى الذكاء الاصطناعي في اليابان، تُستخدم روبوتات “دا فينشي” في 70% من جراحات القلب الدقيقة، بينما ساعد الذكاء الاصطناعي في ألمانيا على تشخيص سرطان الجلد بدقة 95% حسب تقرير لجامعة ميونيخ عام 2025، هذه الأدوات لا تُحسن النتائج فحسب بل تُقلل وقت التعافي بنسبة 40%، مما يجعل الرعاية الصحية أكثر كفاءة وإنسانية.
تطور الطب الحديث بدعم البحث العلمي
لا يمكن الحديث عن تطور الطب الحديث دون الإشادة بالبحث العلمي والتجارب السريرية، في أستراليا أدت تجارب على لقاحات جديدة للإنفلونزا إلى تقليل معدلات الإصابة بنسبة 50% عام 2024، وفقًا لجامعة سيدني التجارب السريرية التي تُجرى الآن باستخدام نماذج محاكاة رقمية تُسرّع وصول الأدوية إلى السوق بنسبة 30%، هذا التقدم يُظهر كيف يُشكل البحث العلمي مستقبل الطب، مقدمًا حلولًا لأمراض كانت تُعتبر مستعصية.