تعتبر الذبحة الصدرية من الأعراض التحذيرية التي تشير إلى وجود مشكلة في تدفق الدم إلى القلب، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل النوبة القلبية، لكن هل هناك أعراض تنذر بحدوث الذبحة الصدرية؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟ في هذه السطور نتناول الأعراض التي تظهر قبل الذبحة الصدرية، أسبابها، وكذلك طرق الوقاية والعلاج التي يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة.
أعراض تسبق الذبحة الصدرية
وقبل حدوث الذبحة الصدرية، قد تظهر بعض الأعراض التحذيرية التي ينبغي الانتباه لها، والذهاب إلى الطبيب فورًا عند العور بأعراضها التي تشمل الإرهاق غير المعتاد، والآلام الخفيفة في الصدر التي تظهر على شكل ضغط أو وخز، ويعاني البعض أيضًا من ضيق التنفس خاصة أثناء الأنشطة اليومية المعتادة، بالإضافة إلى تسارع غير طبيعي في نبضات القلب، كما يمكن أن يصاحب هذه الأعراض الشعور بالدوار أو الإغماء، نتيجة نقص تدفق الدم إلى الدماغ.
أسباب الذبحة الصدرية
وتحدث الذبحة الصدرية بسبب نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب، ويمكن أن يكون لذلك عدة أسباب رئيسية، ومن أبرزها مرض الشريان التاجي، إذ يتراكم الدهن على جدران الشرايين مما يضيقها ويقلل من تدفق الدم. كما يمكن أن تحدث الذبحة نتيجة لتشنجات مفاجئة في الشرايين التاجية، أو بسبب زيادة الجهد على القلب سواء كان نتيجة للإجهاد البدني أو العاطفي، وعلاوة على ذلك، تلعب عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة، والتدخين دورًا في زيادة احتمال الإصابة بالذبحة الصدرية.
أنواع الذبحة الصدرية
وهناك نوعان رئيسيان من الذبحة الصدرية يجب التعرف عليهما، الأول هو الذبحة الصدرية المستقرة، التي تحدث عادةً عند القيام بمجهود بدني وتتحسن بعد الراحة، أما الثاني فهو الذبحة الصدرية غير المستقرة، التي تظهر فجأة ودون تحذير حتى أثناء الراحة، وهي حالة طارئة قد تشير إلى قرب حدوث نوبة قلبية.
علاج الذبحة الصدرية
وتتوفر العديد من خيارات العلاج للذبحة الصدرية، سواء كان علاجًا دوائيًا أو إجراءً جراحيًا، ومن العلاجات الدوائية التي تستخدم لتخفيف الأعراض: النترات التي تساعد على توسيع الشرايين وتحسين تدفق الدم، وحاصرات بيتا التي تعمل على تقليل جهد القلب، وفي الحالات المتقدمة، يتطلب الأمر إجراءات جراحية مثل رأب الشرايين أو جراحة المجازة التاجية لتحسين تدفق الدم إلى القلب.
طرق الوقاية من الإصابة بالذبحة الصدرية
ويمكن تقليل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية باتباع نمط حياة صحي، ومن أبرز طرق الوقاية الامتناع عن التدخين، وتناول غذاء متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، كما يُنصح بفحص ضغط الدم والكوليسترول بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، ومن الضروري أيضًا الحصول على قسط كافٍ من النوم وتقليل التوتر النفس.