التأتأة عند الأطفال هي اضطراب في الطلاقة الكلامية يتمثل في تكرار الأصوات أو الكلمات، إطالة الأصوات، أو التوقف أثناء الحديث، وقد تظهر التأتأة في سن مبكرة، غالبًا بين عمر 2 إلى 6 سنوات، وهي فترة حساسة في تطور اللغة والكلام، فلا يوجد سبب واحد واضح للتأتأة، لكنها قد تنجم عن مجموعة من العوامل، منها العوامل الوراثية، فقد تكون وراثية حيث يمكن أن يكون أحد أفراد العائلة يعاني أو عانى من التأتأة، وبعض الأطفال يواجهون صعوبة في تنسيق العضلات المستخدمة في الكلام مع سرعة التفكير خلال تطور اللغة،
وهناك عوامل عصبية تتمثل في وجود اختلافات في الطريقة التي يعمل بها الدماغ عند معالجة اللغة والكلام، وتعود التأتأة إلى الضغوط النفسية، حيث إن التوتر أو القلق المفرط، خاصة في مواقف جديدة أو أمام الغرباء، قد يزيد من ظهورها، والعوامل البيئية الأسرية التي تتسم بالإلحاح على الطفل أو عدم الصبر على بطء الكلام قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة، بالإضافة إلى الإصابة الجسدية أو النفسية، مثل إصابة الطفل في الرأس أو تعرضه لتجارب مؤلمة قد تكون مرتبطة بظهور التأتأة عند بعض الأطفال.
اقرأ أيضًا ماهو اليوم العالمي للتأتأة ؟.. 5 أعراض تعرفك بالمرض
التأتأة عند الأطفال
غالبًا تظهر التأتأة عند الأطفال بين عمر 2 و6 سنوات، وذلك عندما يكون الطفل في مرحلة تعلم الكلمات والجمل، قد يعاني بعض الأطفال من تأتأة مؤقتة (تأتأة نمائية) خلال مرحلة اكتساب اللغة، وهذه التأتأة غالبًا ما تختفي مع الوقت دون تدخل، وإذا استمرت التأتأة بعد سن 6 سنوات، أو كانت مصحوبة بمظاهر توتر، مثل شد العضلات في الوجه أو تكرار الحركات الجسدية، فقد تكون بحاجة إلى تدخل متخصص.
قالت أخصائي التربية الخاصة إنه يجب مراجعة الطبيب المختص إذا استمرت التأتأة عند الأطفال لأكثر من 6 أشهر، وكانت تتفاقم بدلًا من التحسن، أو إذا ظهرت علامات التوتر أو القلق أثناء التحدث، أو أثرت على قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين، أو إذا بدأت المشكلة بعد حادثة أو صدمة نفسية.
اقرأ أيضًا دعم الصحة النفسية للأطفال.. إليك الأساليب الفعالة لتعزيز الراحة النفسية وتحقيق التوازن