قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر بالقصر العيني، إن تقوية المناعة تعد خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة ومواجهة الأمراض المختلفة، مشيرة إلى أن المناعة منظومة معقدة ومترابطة تعمل على حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات والعوامل الخارجية الضارة، وتنقسم إلى نوعين: المناعة الطبيعية التي يولد بها الإنسان، والمناعة المكتسبة التي تتطور نتيجة التعرض للأمراض أو الحصول على اللقاحات، لافتة إلى أن ضعفها يمكن أن يكون ناجمًا عن أمراض مزمنة، مثل: السكري والإيدز، أو أمراض الدم السرطانية.
علاج ضعف المناعة
وأضافت “شلتوت” في تصريح خاص لـ”شهد كلينك”، أن مؤشرات ضعف المناعة تظهر عند تكرار الإصابة بالعدوى البكتيرية، أو الالتهاب الرئوي، أو أمراض خطيرة أخرى، لكن تكرار نزلات البرد أو أمراض الجهاز التنفسي العلوي لا يعني بالضرورة ضعفًا في المناعة.
اقرأ أيضًا: 7 أطعمة شتوية خارقة لمحاربة الأنيميا وتعزيز المناعة.. اعرفها
طرق تقوية المناعة
وقالت، إن تقوية المناعة يتطلب نهجًا شاملاً يشمل نظامًا غذائيًّا متوازنًا والتركيز على البروتينات، مثل: الأسماك، اللحوم الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان، وتناول الحبوب الكاملة، الخضروات والفواكه الطازجة، المكسرات، والبذور، النوم الكافي، حيث يحتاج الإنسان البالغ إلى 7-8 ساعات من النوم يوميًّا لتحسين وظائف المناعة، ممارسة الرياضة متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًّا على الأقل، كما يجب التقليل من التوتر عن طريق السيطرة على الإجهاد النفسي الذي له دور كبير في دعم جهاز المناعة، وكذلك التخلي عن العادات السيئة مثل التدخين وتناول الكحوليات.
وأوضحت “إيناس”، أن التطعيم يعد أحد أهم وسائل تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض المعدية، مؤكدة على ضرورة استشارة الطبيب لتحديد اللقاحات المناسبة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة، مشيرة إلى أن بناء مناعة قوية يعتمد على أسلوب حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن، النشاط البدني، النوم الجيد، والابتعاد عن التوتر والعادات الضارة، وأخيرًا التطعيم الذي وصفته بأنه ليس مجرد إجراء وقائي، بل استثمار طويل الأمد في صحة الفرد والمجتمع.