أصبح ضيق التنفس أكثر من مجرد شعورٍ عابرٍ بالإزعاج، إذ يعتبره الأطباء إشارة تحذيرية قد تكشف عن مشكلاتٍ صحية خطيرةٍ تتراوح بين أمراض القلب والرئة إلى اضطراباتٍ نفسية، وفقًا لأحدث الأبحاث الطبية العالمية، حذرت الدكتورة ناتاليا زولوتاريوفا، أخصائية أمراض القلب، من تجاهل هذا العرض الذي قد ينذر بتطور حالاتٍ مهددةٍ للحياة، وتوضح أن ضيق التنفس، سواء كان مفاجئاً أو تدريجيًا، يحتاج إلى اهتمامٍ فوري لتحديد أسبابه ومعالجته.
ضيق التنفس والقلب
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن القلب، بصفته المضخة الرئيسية للجسم، يلعب دورًا محوريًا في هذه المشكلة، فعندما يفشل القلب في ضخ الدم بفعالية، تعاني الأنسجة من نقص الأكسجين، مما يؤدي إلى إحساسٍ بالاختناق، هذا قد يكون علامةً على قصور القلب، عدم انتظام ضرباته، أو مرض نقص تروية القلب، وكلها حالات تستوجب التدخل الطبي لتجنب مخاطر مثل احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية.
اقرأ أيضًا: منها ضيق التنفس.. 7 علامات خطيرة تنذر بعدم انتظام ضربات القلب
مخاطر ضيق التنفس
أما أمراض الجهاز التنفسي، فتعد أحد الأسباب البارزة لضيق التنفس، الرئتان، المسؤولتان عن تشبع الدم بالأكسجين، قد تعانيان من أمراضٍ مثل الربو، الالتهاب الرئوي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهذه الحالات إذا لم تُعالج بشكلٍ مناسبٍ فقد تؤدي إلى نقص الأكسجين المزمن وتدهور الصحة العامة.
ضيق التنفس وفقر الدم
وفي سياقٍ آخر، تشير الدراسات إلى أن فقر الدم هو سببٌ شائعٌ آخر لهذه الحالة، نقص خلايا الدم الحمراء أو انخفاض الهيموجلوبين، الناقل الأساسي للأكسجين، يسبب ضيق التنفس، يمكن أن يعود السبب لنقص الحديد أو فيتاميناتٍ أساسيةٍ مثل مجموعة (فيتامينات B).
ولا تتوقف الأسباب عند هذا الحد، حيث تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا في هذه الحالة، نوبات القلق والهلع قد تكون مصحوبةً بخفقان القلب.