في عالم الصحة، يمكن أن يكون الفم نافذة إلى أسرار جسدك، فبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) وأبحاث طبية عالمية، لا يقتصر دور الأسنان واللثة على وظائفها الأساسية فحسب، بل يمتد ليكون مؤشراً حيوياً على العديد من الحالات الصحية الخطيرة.
وفقاً للدكتور مايكل كاي، طبيب الأسنان في مركز (Pitt St Dental) في سيدني، يُعتبر التهاب اللثة أو نزيفها علامة مبكرة محتملة على الإصابة بمرض السكري أو الاستعداد له، فالسكري يؤثر مباشرة على الأوعية الدموية في الفم، ما يضعف استجابتها للعدوى ويؤدي إلى التهاب مزمن، لذلك، يُوصى بإجراء فحوصات منتظمة لصحة الفم كجزء من إدارة الوقاية من هذا المرض.
اقرأ أيضًا أهم الفحوصات الطبية السنوية لضمان صحة أفضل
أسرار جسدك.. انقطاع النفس أثناء النوم
اضطراب انقطاع النفس أثناء النوم من الأمراض التي يمكن أن تكون مميتة إذا تُرك دون علاج. وكما أوضح الدكتور كاي، يمكن لطبيب الأسنان اكتشافه من خلال ملاحظة صرير الأسنان أو احمرار اللثة لدى المرضى. بالإضافة إلى ذلك، قد تشير خصائص الوجه، مثل الفك السفلي القصير أو التنفس المستمر عبر الفم، إلى هذا الاضطراب.
الأمراض المناعية الذاتية
تُظهر الأبحاث أن بعض الأمراض المناعية الذاتية، مثل مرض كرون أو الذئبة، قد تتجلى في الفم من خلال الجفاف الشديد أو القروح الحمراء، وبهذا، يصبح فحص الفم جزءاً لا يتجزأ من الكشف المبكر عن هذه الحالات.
العادات الغذائية والتدخين
يلعب طبيب الأسنان دوراً في كشف العادات الغذائية غير الصحية والتدخين، إذ تظهر بقع على الأسنان نتيجة تناول المشروبات الداكنة، مثل القهوة أو النبيذ الأحمر، في حين يؤدي النظام الغذائي الغني بالسكر أو الأحماض إلى تسوس الأسنان وتآكل المينا، أما التدخين، فيتسبب في تغير لون الأسنان وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن فحص الأسنان المنتظم يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية الشاملة، حيث يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الحالات الصحية الخطيرة، كما تنصح المنظمة بالتقليل من استهلاك السكر، الالتزام بعادات غذائية صحية، والإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحة الفم والجسم.
اقرأ أيضًا دراسة تكشف.. صحة الفم السيئة تزيد من خطر الإصابة بفشل القلب والسكتة الدماغية