في دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا، تم التوصل إلى أن التغيرات في التمثيل الدهني داخل الخلايا السرطانية قد تساهم بشكل كبير في مقاومة علاج السرطان، خصوصًا في حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي، المعروف بانتشاره السريع ومقاومته للعلاجات التقليدية.
مركبات دهنية تقف خلف مقاومة علاج السرطان
الباحثون ركّزوا على دور مجموعة من المركبات الدهنية تُعرف باسم “السفينغوليبيدات”، خاصة مركب السيراميد، والتي ثبت أن لها دورًا مباشرًا في تعزيز مقاومة علاج السرطان، هذه المركبات تُمكن الخلايا السرطانية من البقاء رغم تأثير الأدوية، ما يجعلها تحديًا جديدًا في ساحة العلاج.
تعرف على: علاج السرطان.. مركبات جديدة تفتح الباب أمام إنتاج أدوية فعالة
التمثيل الدهني.. مفتاح لفهم مقاومة السرطان
الدراسة أشارت إلى أن الخلايا السرطانية في حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي تعتمد بشكل كبير على الدهون لتغذية نفسها ومقاومة العلاج، ويُعتقد أن التغيرات في طريقة استخدام الخلايا للدهون تساعدها في النجاة من الهجمات الدوائية، مما يُعقّد التعامل معها ويُضاعف احتمالية انتكاسة المرضى.
فرص جديدة لعلاج أكثر فعالية
بناءً على النتائج، أوصى الباحثون بضرورة استكشاف طرق جديدة لاستهداف مسارات التمثيل الدهني، سواء من خلال أدوية مخصصة أو عبر تغييرات غذائية مدروسة، هذه الخطوة قد تكون محورية في تقليل مقاومة علاج السرطان وتحقيق نتائج أفضل للمرضى.