كشفت دراسة حديثة أن التوتر النفسي أثناء الحمل قد يكون له عواقب طويلة الأمد، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم لدى الأمهات بعد الولادة، وهذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية الرعاية النفسية خلال هذه الفترة الحساسة لضمان صحة الأم على المدى البعيد.
ارتباط غير متوقع بين الحمل والتوتر النفسي
شملت الدراسة 1500 امرأة حامل تم تقييم مستويات التوتر النفسي لديهن خلال الأشهر التسعة وبعد الولادة، وتبين أن من عانين من توتر شديد كن أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم بنسبة 20% مقارنةً بمن مررن بحمل هادئ.
اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع ضغط الدم الجديد.. باحثون يطورون علاجًا ثوريًا لسبب شائع لارتفاع ضغط الدم
كيف يؤثر التوتر النفسي على الجسم؟
يوضح الباحثون أن التوتر النفسي يطلق هرمونات مثل الكورتيزول، والتي تؤثر على الجهاز القلبي الوعائي، وهذا الإجهاد المزمن يزيد الالتهابات في الجسم ويسبب تغيرات في الأوعية الدموية، مما يجعل الأمهات أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم.
تأثيرات أوسع على الأم والطفل
لم يقتصر الأمر على الأمهات فقط، فقد أشارت الدراسة إلى أن التوتر النفسي قد يؤثر على الجنين أيضًا، مع زيادة مخاطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة، وهذا يعني أن التوتر لا يهدد الأم فحسب، بل يترك بصماته على صحة الطفل، مما يجعل الحد منه أولوية مضاعفة.