كشفت دراسة عالمية أن استخدام البشر للمضادات الحيوية يُسبب تلوثًا خطيرًا للأنهار في جميع أنحاء العالم، حيث يدخل حوالي 8500 طن من المضادات الحيوية سنويًا إلى الماء، تُشير الدراسة إلى أن أكثر من 6 ملايين كيلومتر من الأنهار تتجاوز الحدود الآمنة لتركيزات المضادات الحيوية، مما يُهدد النظم البيئية المائية ويُسرّع مقاومة البكتيريا للأدوية، في المقال سوف نوضح كيف يهدد تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية البيئة والصحة العالمية
ما هو تأثير تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية؟
يُسبب تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية أضرارًا بيئية وصحية خطيرة، كما يلي:
- مخاطر صحية للبشر: يُمكن أن يتعرض حوالي 315 مليون شخص في الهند وحدها لمخاطر بيئية من الأنهار الملوثة، خاصة في المناطق ذات معالجة مياه الصرف الصحي.
- تسريع مقاومة البكتيريا: تُعزز البيئات الملوثة ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات مما يُهدد فعالية العلاجات الطبية ويُزيد الوفيات.
- تهديد النظم البيئية: تركيزات المضادات الحيوية العالية تُؤثر على الكائنات المائية، مثل الأسماك والطحالب.
- تلوث المياه الجوفية: تنتقل المضادات من الأنهار إلى المياه الجوفية، مما يُلوث مصادر مياه الشرب.
تُؤكد الدراسة أن تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية يُشكل تهديدًا عالميًا.
تعرف على: تلوث التربة والمياه يغذي وباء أمراض القلب العالمي
كيف يمكن الحد من تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية؟
يقترح خبراء الصحة العامة حلولاً للحد من هذه الأزمة، مع التركيز على إدارة المضادات الحيوية كما يلي:
- تحسين معالجة مياه الصرف: استثمار 10 مليارات دولار سنويًا في محطات معالجة متقدمة يُمكن أن يُقلل تلوث الأنهار في الدول النامية.
- تطوير مضادات حيوية جديدة: اكتشافات مثل “لاريوسيدين” تُظهر إمكانية تقليل الاعتماد على المضادات التقليدية، مما يُخفف التلوث.
- تقليل الاستخدام غير الضروري: تطبيق إرشادات صارمة لوصف المضادات الحيوية يُمكن أن يُخفض الاستهلاك.
- رصد التلوث: استخدام نماذج لمراقبة تركيزات المضادات في الأنهار يُساعد في تحديد المناطق المتضررة بدقة.
- التثقيف العام: حملات توعية حول التخلص السليم من الأدوية تُقلل إلقاء المضادات في المجاري.
تُؤكد الدراسة على الحاجة إلى تعاون عالمي لتقليل هذا التلوث، مع التركيز على تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والمضادات الحيوية في الدول النامية للحد من الوفيات.