أصدرت الأكاديمية الكندية لطب الأطفال (CPS) مؤخرًا إرشادات جديدة تمثل تحولًا جذريًا في الطريقة التي يتم بها التعامل مع السمنة عند الأطفال، وبدلًا من التركيز فقط على الوزن، توصي هذه الإرشادات بنهج أكثر شمولًا يأخذ بعين الاعتبار الصحة النفسية، التغذية، والعوامل الاجتماعية التي قد تسهم في زيادة الوزن.
أهمية دعم الأسرة في مواجهة السمنة عند الأطفال
تشدد الإرشادات على أهمية إشراك أفراد الأسرة في علاج السمنة عند الأطفال، مع التأكيد على أن العزلة في اتخاذ القرار لا تساعد الطفل، ويشمل ذلك مشاركة الأهل في تغيير العادات الغذائية والنشاط البدني، بالإضافة إلى تقديم الدعم العاطفي والمجتمعي للأطفال.
تعرف على: السمنة عند الأطفال تزيد مخاطر الانسداد الرئوي
التقييم النفسي والغذائي ضرورة وليس اختيار
تنصح الإرشادات الجديدة بإجراء تقييم نفسي شامل للأطفال المصابين بالسمنة، إلى جانب التقييم الغذائي، حيث تبين أن السمنة لا ترتبط فقط بالعادات الغذائية، بل يمكن أن تكون انعكاسًا لتجارب سلبية كالتنمر أو الضغوط النفسية، من هنا يُعد دمج مختصين في علم النفس والتغذية أمرًا جوهريًا لنجاح خطة العلاج.
استخدام مصطلحات محايدة لتقليل الوصمة
في خطوة لافتة، أوصت التوصيات باستخدام كلمات محايدة عند الحديث عن الوزن مع الأطفال، مثل “الوزن غير الصحي” بدلًا من مصطلحات قد تؤثر سلبيًا على نفسيتهم، هذه التوصيات تهدف إلى جعل الطفل يشعر بالدعم لا بالذنب، مما يعزز تعاونه في برامج علاج السمنة عند الأطفال.
أهمية التدخل المبكر في حالات السمنة عند الأطفال
تشدد الأكاديمية الكندية على ضرورة التدخل المبكر في حالات السمنة لتقليل المخاطر الصحية المستقبلية كأمراض القلب والسكري، فكلما بدأ التدخل مبكرًا، زادت فرص النجاح في تحسين نمط الحياة وتقليل الوزن بطريقة صحية ومستدامة.