أظهرت دراسة أجرتها عيادة كليفلاند، أن المرضى الذين يعانون من السمنة ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذين خضعوا لجراحة إنقاص الوزن، انخفض لديهم بشكل كبير خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة في الكبد في المستقبل مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج الطبي فقط، ونشرت النتائج في مجلة (Nature Medicine)، وقال الدكتور علي أمينيان، مدير معهد السمنة والتمثيل الغذائي في كليفلاند كلينيك والمحقق الرئيسي في الدراسة، إن النتائج تظهر أنه ينبغي النظر في جراحة السمنة كخيار علاجي للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد والسمنة، ارتبطت جراحة السمنة بانخفاض خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة لأمراض الكبد بنسبة 72% وانخفاض خطر التقدم إلى مرحلة التعويض بنسبة 80% بين المرضى الذين يعانون من تليف الكبد والسمنة.
اقرأ أيضًا: عقار ريزديفرا.. أول دواء لعلاج التهاب الكبد الدهني
أسباب مرض الكبد الدهني غير الكحولي
وتعد السمنة والسكري السببان الرئيسيان لمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH)، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض الكبد الدهني غير الكحولي في الولايات المتحدة، ويؤدي تراكم الدهون داخل خلايا الكبد إلى سلسلة من الأحداث تؤدي في النهاية إلى تندب الكبد، ويمكن أن يتطور حوالي 20% من الأشخاص المصابين بخلل التمثيل الغذائي إلى تندب الكبد في مرحلة متأخرة وهو ما يسمى تليف الكبد.
وينقسم تليف الكبد إلى مرحلتين متميزتين: مرحلة التعويض ومرحلة عدم التعويض، في المرحلة التعويضية، على الرغم من وجود ضرر كبير، يحتفظ الكبد بوظائفه المتبقية الكافية لدعم احتياجات الجسم، ويمكن أن يبدو المرضى بصحة جيدة نسبيًا، في مرحلة عدم التعويض، تحدث مضاعفات شديدة ومهددة للحياة تعكس عدم قدرة الكبد على الحفاظ على الوظائف الحيوية، وتصبح عملية زرع الكبد ضرورية للبقاء على قيد الحياة.