توصل فريق بحثي من كلية كولومبيا للهندسة ومعهد إيرفينج لديناميكيات السرطان، إلى اكتشاف محوري في مجال العلاج المناعي للسرطان، ففي ورقة بحثية نشرت في مجلة (Science Immunology)، حدد الفريق مجموعة محددة من الخلايا المناعية التي تلعب دورًا حاسمًا في العلاج الناجح لسرطان الدم النقوي الحاد المتكرر، وكان هذا العمل بالتعاون مع معهد دانا فاربر للسرطان.
ويؤثر سرطان الدم النخاعي الحاد على أربعة من كل 100 ألف مريض في الولايات المتحدة كل عام، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، وهو نوع من السرطان يهاجم نخاع العظام أولاً قبل الانتقال إلى إصابة الدم، وتتضمن خطة العلاج الحالية العلاج الكيميائي المستهدف، متبوعًا بزراعة الخلايا الجذعية، ويعاني ما يصل إلى 40% من هؤلاء المرضى من الانتكاس بعد عملية الزرع، ويبلغ متوسط بقائهم على قيد الحياة ستة أشهر، في هذه المرحلة، الأمل الوحيد للشفاء هو العلاج المناعي.
سرطان الدم النخاعي
وبقيادة “إلهام عزيزي”، الأستاذة المساعدة في الهندسة الطبية الحيوية في كلية كولومبيا للهندسة، يستكشف البحث كيف تؤثر الشبكات المناعية المنسقة في بيئات نخاع العظم المصاب بسرطان الدم على الاستجابات للعلاج الخلوي، مما يثير السؤال: لماذا يستفيد بعض المرضى من العلاج المناعي بينما لا يستفيد منه آخرون؟ إن العلاج الحالي لتكرار سرطان الدم النخاعي الحاد، وهو نقل الخلايا الليمفاوية من متبرع (DLI) ـ وهو علاج يتضمن خلايا مناعية من متبرع ـ لديه معدل بقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لا يتجاوز 24%، وفقًا لبحث أجرته شركة فايزر.
اقرأ أيضًا فعال وآمن.. “سيمبليكس” يعالج نوعًا نادرًا من سرطان الدم
خلايا تكافح السرطان
وتوصلت هذه الدراسة الجديدة إلى أن مجموعة فريدة من الخلايا التائية الموجودة في المرضى الذين يستجيبون لـDLI قد تكون هي المفتاح، وتعمل هذه الخلايا على مكافحة سرطان الدم عن طريق تعزيز الاستجابة المناعية، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن المرضى الذين يتمتعون ببيئة مناعية أكثر صحة ونشاطًا وتنوعًا في نخاع العظم هم أكثر قدرة على دعم هذه الخلايا وقدرتها على مكافحة السرطان.
اقرأ أيضًا “عقار ساركليزا” لعلاج سرطان الدم.. يحارب المايلوما المتعددة