أعلنت وزارة الصحة، عن تسجيل 2707 حالات اشتباه إصابة بجدري القردة الكونغو، و516 حالة مؤكدة، في الأسبوع الثالث من يناير الماضي، إضافة إلى 38 حالة وفاة بنسبة بلغت 1.94% بين المصابين، موضحة أن أعمال القتال شرق الكونغو تسببت في فرار 128 مريضا من مراكز العزل، معظمهم من المناطق الصحية في جوما وكاريسيمبي ونيراجونجو، ما يزيد من تعقيد السيطرة على تفشي المرض .
جدري القردة في الكونغو.. تدهور الخدمات الصحية
ولفتت الوزارة إلى أن 67.759 شخص تلقوا اللقاح المضاد لجدري القردة حتى الآن، إلا أن الصراع المسلح بين الجيش الكونغولي وحركة 23 مارس المتمردة أدى إلى تدهور الخدمات الصحية، مضيفة أنه من أصل 143 حالة مؤكدة كانت في مراكز العزل في شمال كيفو، فر 128 مريضا بسبب نهب هذه المراكز، ولم يتبق سوى 15 مريضا تحت الرعاية.
اقرأ أيضًا تطورات جدري القردة في الكونغو.. 888 حالة اشتباه بالإصابة ولا وفيات
نقص الفرق الطبية
وتواجه الكوادر الصحية تحديات كبيرة بسبب الأزمة شرق البلاد، حيث تعاني المناطق المتضررة من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، ونهب المرافق الصحية ومستودعات الأدوية، فضلًا عن شح المياه وانقطاع الكهرباء، كما ذكرت الوزارة أن هناك نقصا كبيرا في الفرق الطبية، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى المرضى وتقديم الرعاية اللازمة.
وعقدت الوزارة أول اجتماع أزمة بين مديريات الصحة الإقليمية والشركاء الدوليين لتقييم الدعم الطارئ المطلوب، ويهدف الاجتماع إلى وضع خطة شاملة لتخفيف تأثير تفشي المرض واستعادة النظام الصحي في المناطق المتضررة، ومنذ بداية تفشي جدري القردة في الكونغو سجلت الكونغو الديمقراطية 72.597 حالة إصابة، منها 13.696 حالة مؤكدة و1407 حالات وفاة، ما يعكس خطورة الوضع الصحي في البلاد، وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن تدهور الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أجبر العديد من مرضى جدري القردة على الفرار من مراكز العلاج، مما زاد من خطر انتقال العدوى.
اقرأ أيضًا “66 ضحية”.. تسجيل 14,700 حالة إصابة بمرض جدري القرود في أفريقيا