حساسية الحليب هي استجابة غير طبيعية من جهاز المناعة للحليب والمنتجات التي تحتوي عليه، وهي من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا لدى الأطفال، ويعد حليب البقر السبب الأكثر شيوعًا، ولكن يمكن لحليب الأغنام والماعز والجاموس وغيرها من الثدييات أن يسبب تفاعلاً تحسُّسيًا أيضًا، ويمكن أن تؤثر الحساسية على أي شخص في أي عمر، ومع ذلك، فهي أكثر شيوعًا بين الأطفال دون سن 16 عامًا، وسيتغلب العديد من الأطفال على هذه الأعراض مع تقدمهم في العمر، ويمكن أن تتطور الحساسية عند الأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي أو الذين يرضعون طبيعيًا.
ما الفرق بين حساسية الحليب وعدم تحمل الحليب؟
قد يكون مصطلحا “الحساسية” و”عدم التحمل” مربكين في بعض الأحيان، حيث يستخدم العديد من الأشخاص المصطلحين بالتبادل، يمكن أن تسبب كلتا الحالتين أعراضًا، ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي هو ما إذا كان الجهاز المناعي نشطًا أم لا، فتحدث حساسية الطعام عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع الطعام، ويعاني الأطفال المصابون بحساسية بروتين الحليب من تلف في المعدة والأمعاء بسبب استجابة الجهاز المناعي.
وفي حالة عدم تحمل الطعام، لا يتم تنشيط الجهاز المناعي، يعد عدم تحمل اللاكتوز مثالاً شائعًا لعدم تحمل الطعام، يصاب الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز بأعراض الجهاز الهضمي لأن لديهم مستويات منخفضة من إنزيم اللاكتاز في أمعائهم، لذلك لا يهضمون سكر اللاكتوز جيدًا، لا يسبب عدم تحمل اللاكتوز أي ضرر للأمعاء.
أعراض حساسية الحليب
تَظهر أعراض حساسية الحليب، التي تختلف من شخص لآخر، عقب مرور فترة تَتراوح بين بضعة دقائق وبضعة ساعات بعد شربك أنت أو ابنك للحليب أو تناول أي منكما لأحد منتجات الألبان، من ضمن العلامات والأعراض الفورية لحساسية الحليب:
صفير الصَّدر (أزيز)- الحكة أو الشعور بالوخز حول الشفتين أو الفم -تورم الشفتين أو اللسان أو الحلق – الكحة أو صعوبة التنفس- القيء، البراز الرخو أو الإسهال، الذي قد يكون مصحوبًا بدم- تقلصات في البطن- سيَلان الأنف- دموع في العينين- المغص، لدى الأطفال.
أسباب حساسية الحليب
إذا كنت تعاني من حساسية الحليب، فإن البروتينات الموجودة في الحليب تتسبب في رد فعل مبالغ فيه لجهاز المناعة لديك، هناك نوعان رئيسيان من البروتينات:
– الكازين: الكازين (kay-SEEN) هو أحد المنتجات الثانوية للحليب عندما يفسد ويتحول إلى مادة صلبة (يتخثر)، يمكنك أيضًا العثور عليه في الجبن والزبادي، يمثل حوالي 80% من البروتين في الحليب، وهو الذي يعطي الحليب لونه الأبيض.
– مصل اللبن: مصل اللبن هو أحد المنتجات الثانوية للجزء السائل من الحليب عندما يتخثر، ويمثل 20% من البروتين في الحليب، قد تكون لديك حساسية تجاه أحد البروتينات أو كليهما.
اقرأ أيضًا: تناول الفواكه والخضروات.. هكذا تقي نفسك من سرطان القولون
ما هي الأطعمة والمشروبات التي يجب أن أتجنبها إذا كنت أعاني من حساسية الحليب؟
إذا كنت تعاني من حساسية الحليب، فيجب عليك تجنب ما يلي:
– الزبدة، بما في ذلك دهن الزبدة، وزيت الزبدة، ونكهة الزبدة الاصطناعية.
– الحليب بجميع أشكاله، بما في ذلك الحليب المكثف والجاف والمبخر والبودرة.
– اللبن الرائب – الجبن- الجبن القريش- اللبن الرائب- الكاسترد- البودنج والزبادي- السمن- الكريمة الحامضة.
يمكن للعديد من الأشخاص المصابين بحساسية الحليب تحمل المخبوزات التي تحتوي على الحليب، مثل الكعك والمافن.
الوقاية من حساسية الحليب
لا يوجد طريقة أكيدة لمنع ظهور حساسية الطعام، ولكن يمكنك منع ردود الفعل بتجنُّب الأطعمة التي تسببها، إذا كنت تعرف أنك أو طفلك مصابون بحساسية اللبن، فتجنب الحليب ومنتجات الألبان، اقرأ ملصقات الأطعمة بعناية. ابحث عن الكازين، وهو أحد مشتقَّات الحليب الذي قد يتواجد في بعض الأماكن غير المتوقَّعة، مثل التونة المعلبة أو النقانق أو المنتجات غير اللبنية، اسأل عن المكوِّنات أثناء طلبك للطعام في المطاعم.
ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج حساسية الحليب؟
إذا كنت تعاني من حساسية الحليب، فيجب على الطبيب أن يصف لك محقنة الأدرينالين، يعمل الأدرينالين على عكس أعراض الحساسية المفرطة بسرعة، سيشرح لك متى وكيف تستخدم هذا الجهاز، يجب أن تحتفظ بمحقنة الأدرينالين معك في جميع الأوقات