تليف الكبد هو حالة صحية خطيرة تحدث عندما يتعرض نسيج الكبد للتلف والندوب نتيجة لإصابة مزمنة أو متكررة، هذا التليف يؤثر على قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية، مثل إنتاج البروتينات المهمة، وتنقية السموم من الجسم، وإنتاج العصارة الصفراوية.
في هذا السياق يقول الدكتور يوسف السلموني، استشاري الكبد والجهاز الهضمي، إذا تُركت هذه الحالة دون علاج، فإنها تتطور إلى أمراض أخطر مثل التشمع الكبدي أو الفشل الكبدي، مما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
الأسباب المؤدية إلى تليف الكبد
وأوضح الدكتور يوسف السلموني، أن تليف الكبد يحدث عندما يتعرض الكبد لإصابات متعددة على مدى فترة زمنية طويلة، موضحًا أن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تلف أنسجة الكبد ما يلي:
– الاستهلاك المفرط للكحول، إذ يعد شرب الكحول بكميات كبيرة على المدى الطويل من أبرز العوامل التي تسبب تليف الكبد.
– التهابات الكبد الفيروسية، مثل التهاب الكبد المزمن B و C و D، والتي تسبب التهابات مستمرة تؤدي إلى تلف الأنسجة.
– مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو تراكم الدهون في الكبد، مما يضعف وظائفه ويؤدي إلى التليف.
– داء ترسب الأصبغة الدموية، وهو حالة مرضية يتراكم فيها الحديد في الجسم، مما يسبب أضرارًا للكبد.
– التهاب الكبد المناعي الذاتي، إذ يهاجم الجهاز المناعي خلايا الكبد.
اقرأ أيضًا: أستاذ جراحة لـ”شهد”: فقدان 10% من الوزن يعالج الكبد الدهني ويحمي من التليف
المضاعفات الناتجة عن تليف الكبد
زكشف استشاري امراض الكبد والجهاز الهضمي، أنه في حالات متقدمة من التليف الكبدي، تبدأ الأنسجة المتليفة في استبدال الأنسجة السليمة، مما يعوق قدرة الكبد على أداء وظائفه بشكل طبيعي، تشمل المضاعفات الناتجة عن هذه الحالة ما يلي:
– صعوبة في تجلط الدم، مما يزيد من خطر النزيف.
– تدهور وظائف الكبد الأخرى، مثل إفراز العصارة الصفراوية.
– تراكم السموم في الجسم، ويحدث ذلك نتيجة عدم قدرة الكبد على تنقية الدم بشكل فعال.
كيف يمكن حماية الكبد من التلف؟
ولفت إلى أن الوقاية من تليف الكبد خطوة أساسية للحفاظ على صحة الكبد، محددًا بعض النصائح التي يمكن أن تُسهم في حماية الكبد من التليف، جاءت كالتالي:
– الابتعاد عن السموم، وتجنب التعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية السامة.
– الابتعاد عن شرب الكحول، من الضروري تجنب شرب الكحول بكميات كبيرة أو بانتظام.
– الحذر من الأدوية، بمعنى أن يتم تناول الأدوية بحذر، والتأكد من عدم وجود تأثيرات ضارة على الكبد.
– اتباع نظام غذائي صحي، وتناول طعام متوازن وغني بالفيتامينات والألياف مع الحفاظ على وزن صحي.
– ممارسة الرياضة بانتظام، إذ تساعد التمارين البدنية في تحفيز الدورة الدموية وتساهم في تعزيز صحة الكبد.
– الفحص الطبي المنتظم، فمن المهم إجراء فحوصات دورية للكبد إذا كنت من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض الكبدية.
كيفية تنظيف الكبد من السموم؟
وقال إن الرياضة هي أحد الطرق الفعالة للتخلص من السموم من خلال التعرق، فيمكن للأنشطة الرياضية مثل الجري، اليوجا، أو حتى الساونا أن تساعد الجسم في التخلص من السموم، لافتًا إلى أن ممارسة التمارين بانتظام يعزز الدورة الدموية ويسهم في تحسين صحة الكبد.