يعتقد العديد من الأشخاص أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة تصيب الأطفال، لكن البالغين الآن يدركون أن الصعوبات في الانتباه والتركيز والقلق قد تكون بسبب هذا الاضطراب غير المشخص، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مقاطع الفيديو الشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي حصدت ملايين المشاهدات، وفقًا للباحثين في جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس، إذ أظهر استطلاع أمريكي جديد شمل 1000 شخص أن 25 بالمائة من البالغين يشكون الآن في أنهم قد يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غير المشخص، وما يثير قلق خبراء الصحة العقلية بشكل أكبر هو أن حوالي واحد فقط من كل ثمانية من المشاركين في الاستطلاع شاركوا هذه الشكوك مع طبيبهم.
اقرأ أيضًا خاص| فرط الحركة عند الأطفال.. كيف تكتشفه وتتعامل معه بذكاء؟
قلق بشأن القدرة على الانتباه
ويقول عالم النفس جاستن بارتيريان، أستاذ مساعد في الطب النفسي والصحة السلوكية في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو: “أعتقد أن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن العديد من الأشخاص يشعرون بالقلق بشأن قدرتهم على الانتباه، هناك في مجتمعنا مطالب متعددة تستدعي اهتمامنا، ويشعر الناس بشكل عام أنهم لا يستطيعون مواكبة هذه المطالب”.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعلاقتهما بالقلق والاكتئاب
ويقول الدكتور بارتيريان: “القلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه – كل هذه الأشياء قد تبدو متشابهة إلى حد كبير، ولكن العلاج الخاطئ يمكن أن يجعل الأمور أسوأ بدلاً من مساعدة الشخص على الشعور بالتحسن وتحسين أدائه، وتشير التقديرات السابقة إلى أن 4% من البالغين، أو حوالي ثمانية إلى تسعة ملايين شخص، يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه”.
لكن البيانات التي تم جمعها بعد الوباء تشير إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك، حيث يقدر عدد البالغين الأمريكيين الذين أبلغوا عن تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنحو 15.5 مليون شخص – نصفهم تلقوا التشخيص في مرحلة البلوغ.
اقرأ أيضًا 3 نصائح للتعامل مع اضطراب فرط الحركة لدى الأطفال.. اعرفها