قال الدكتور “ماجد أبو سعدة” -أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب عين شمس-، إن الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى تكتشف عادة في مراحل متأخرة، نظرًا لوجود صعوبات في طرق تشخيصها وعلاجها، ما يجعل الوقاية أفضل وسيلة لتقليل المخاطر، موضحًا أن فيروس الورم الحليمي البشري يعد السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم، وينتقل من خلال العلاقة الزوجية، موضحًا أن الجسم عادة ما يتعامل مع الفيروس بالمناعة الذاتية، حيث يتم الشفاء من معظم الحالات دون تدخل طبي، ولكن في 10% من الحالات، يبقى الفيروس كامناً داخل الخلايا ويؤدي مع الوقت إلى تغيرات خلوية تسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال 10 إلى 20 سنة.
تطعيمات ضد فيروس الورم الحليمي البشري
وأكد “أبو سعدة”، في تصريح خاص لـ”شهد”، أن الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري يؤدي إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم، مشيرًا إلى وجود تطعيم خاص، يُعطى من سن 12 إلى 15 عامًا وحتى 25 عامًا، ويجب أن يؤخذ قبل بدء العلاقات الزوجية، وأن هناك ثلاثة أنواع من التطعيمات، تطعيم يقي من نوعين من الفيروسات، وآخر يقي من أربعة أنواع، والثالث يقي من تسعة أنواع، وجميع الأنواع الثلاثة تقي من أهم نوعين، 16 و18، اللذين يؤديان إلى سرطان عنق الرحم.