أكد الدكتور أمجد الحداد، أستاذ أمراض المناعة والحساسية بالمصل واللقاح، أهمية الحفاظ على مستوى الهيموجلوبين في الدم باعتباره مؤشرًا حيويًا لنقل الأكسجين إلى الخلايا والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، مشيرًا إلى أن اضطراب مستويات الهيموجلوبين عن المعدل الطبيعي، سواء بالزيادة أو النقصان، قد يشكل خطورة على صحة الإنسان.
اضطراب مستويات الهيموجلوبين
وأوضح “الحداد”، في تصريحات خاصة لـ”شهد كلينك”، أن فقر الدم يُعد من أبرز الحالات المرتبطة بانخفاض مستوى الهيموجلوبين، وغالبًا ما يحدث نتيجة نقص الحديد أو الفيتامينات أو بسبب الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض الكبد، الكلى، والرئتين، مؤكدًا أن حالات مثل فقدان الدم المزمن وفترة الحمل تستدعي اهتمامًا خاصًا لتجنب المضاعفات.
أعراض انخفاض الهيموجلوبين
وأضاف، أن أعراض انخفاض الهيموجلوبين تشمل التعب، الضعف، الدوخة، وضيق التنفس، مشيرًا إلى أن الحالات الشديدة قد تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، ما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
من جهة أخرى، حذر الدكتور حدّاد من أن ارتفاع مستوى الهيموجلوبين قد يشكل خطورة على الصحة، خصوصًا في حالات كثرة كريات الدم الحمراء، وأوضح أن هذا الارتفاع يزيد من احتمالية حدوث جلطات دموية، كما يضع عبئًا إضافيًا على وظائف القلب والرئتين، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت المناسب.
اقرأ أيضًا: فقر الدم عند الأطفال.. أسبابه وأعراضه وأفضل طرق العلاج والوقاية
تحسين مستويات الهيموجلوبين
وأشار، إلى أن النظام الغذائي الصحي يلعب دورًا أساسيًا في تحسين مستويات الهيموجلوبين، خاصة في حالات فقر الدم الخفيف، وأوصى بتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الكبد، الأسماك، والبقوليات، و(فيتامين C) الذي يساعد على تحسين امتصاص الحديد من الأطعمة، وحمض الفوليك و(فيتامين B12) لدعم تكوين خلايا الدم الحمراء، كما شدد على أهمية النشاط البدني المعتدل والتخلي عن العادات السلبية كالتدخين وتعاطي الكحول، لما لها من تأثير سلبي على إنتاج خلايا الدم.
واختتم الحداد تصريحاته: “مراقبة مستوى الهيموجلوبين بشكل دوري يساعد في الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ويجب استشارة الطبيب فور ظهور أعراض مثل التعب المستمر أو الدوخة، لتحديد العلاج المناسب”