مع التقدم في السن، يتزايد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات القلبية، خاصة بعد سن الستين، ويعد الحفاظ على صحة القلب في هذه المرحلة العمرية من أبرز التحديات التي يواجهها الأفراد.
في هذا السياق، يستعرض “شهد كلينك“، الطرق المثلى لحماية القلب والوقاية من السكتات القلبية بعد سن الستين، وفقًا للدكتور باسم ظريف، استشاري القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب بالقاهرة، الذي تحدث عن
أهمية الوقاية المبكرة.
وقال الدكتور باسم ظريف، إن القلب بعد سن الستين، يصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بسبب التغيرات الطبيعية التي تطرأ على الأوعية الدموية والعضلة القلبية، مؤكدًا أن الوقاية المبكرة من السكتات القلبية أمر بالغ الأهمية، حيث يمكن أن تساعد التعديلات في نمط الحياة والعناية الصحية المنتظمة في تقليل خطر الإصابة بتلك السكتات.

التغذية السليمة والتمارين الرياضية
وأوضح “ظريف”، أن التغذية السليمة هي الأساس الأول للحفاظ على صحة القلب، خاصة بعد سن الستين، مشددًا على أهمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى تقليل تناول الأطعمة الدهنية والمشروبات السكرية التي ترفع من مستويات الكوليسترول في الدم، مضيفًا أن التمارين الرياضية المنتظمة، مثل المشي أو السباحة، تلعب دورًا كبيرًا في تحسين صحة القلب، حيث تساعد على تحسين الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب.
اقرأ أيضًا: فوائد زيت القنب.. هل يحميك من أمراض القلب ويقلل الالتهابات؟
ضبط ضغط الدم ومراقبة مستوى الكوليسترول
أحد العوامل الهامة التي يذكرها الدكتور باسم ظريف، هو ضرورة مراقبة ضغط الدم بانتظام بعد سن الستين، حيث أن ارتفاعه يعد من أبرز العوامل المسببة للسكتات القلبية، مشيرًا إلى أن ضغط الدم المرتفع لا يسبب أعراضًا ظاهرة في معظم الأحيان، مما يجعله من الأمراض التي تستدعي المتابعة الطبية المستمرة، مؤكدًا أنه من الضروري مراقبة مستويات الكوليسترول في الدم، لأن ارتفاعه يساهم في تكوّن التجلطات التي قد تؤدي إلى سكتات قلبية.

التوقف عن التدخين والتقليل من التوتر
ونصح بالتوقف عن التدخين، حيث يُعد التدخين من أبرز العوامل التي تضر بصحة القلب وتزيد من خطر السكتات القلبية، مؤكدًا على أهمية التقليل من التوتر النفسي، قائلاً إن الإجهاد النفسي المستمر يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحة القلب، لذا من المهم أن يتعلم الأفراد كيفية إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا.
اقرأ أيضًا: أعراض الروماتيزم.. خطر يهدد الشباب ومضاعفاته تؤثر على القلب
الكشف الدوري والمتابعة الطبية
وأكد على ضرورة إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي مشاكل صحية قد تكون في مرحلة مبكرة، مثل مرض السكري وأمراض الشرايين، مضيفًا أن الاستشارة الطبية المستمرة والقيام بالفحوصات المنتظمة يساعدان في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية تؤدي إلى مشاكل قلبية، وبالتالي يمكن علاجها قبل أن تتفاقم.