يُعتبر المطبخ قلب المنزل، حيث يجتمع أفراد الأسرة لتحضير الطعام والاستمتاع به، ومع ذلك يمكن أن يتحول إلى بيئة خصبة لنمو البكتيريا المسببة للأمراض مثل الإشريكية القولونية، مثل، السالمونيلا، والنوروفيروس، التي تسبب أعراضًا خطيرة مثل الإسهال، التقيؤ، والتشنجات المعدية، ووفقًا لدراسة نشرت مؤخرًا في مجلة (Journal of Food Protection)، فإن 48 مليون حالة تسمم غذائي تحدث سنويًا على مستوى العالم بسبب سوء التعامل مع الطعام، وإليكم أبرز أسباب وطرق الوقاية من التسمم الغذائي.
ألواح اللحوم النيئة والخضروات مصدر الخطر
تشير الدراسات إلى أن الألواح المستخدمة لكل من اللحوم النيئة والخضروات يمكن أن تكون مصدرًا رئيسيًا للتلوث المتبادل، وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام ألواح منفصلة وتطهيرها بالماء الساخن والصابون بعد كل استخدام، وبحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يمكن أن تنتقل البكتيريا من فمك إلى الطعام عند استخدام نفس الملعقة، ويفضل استخدام ملعقة نظيفة.
الإسفنج ونقل العدوى
وجدت دراسة أجرتها جامعة فورتسبورغ في ألمانيا أن الإسفنج يحتوي على أعداد هائلة من البكتيريا الضارة إذا لم يتم تعقيمها أو استبدالها بانتظام، ويوصي الخبراء بتغييرها أسبوعيًا أو تعقيمها بالميكروويف لمدة دقيقة، كما تؤكد الدراسات أن البكتيريا تنتقل إلى الطعام فور ملامسته للأرض، لذلك يجب التخلص من الطعام الذي يسقط على الأرض لتجنب التلوث.
مخاطر علب التوابل
أظهرت دراسة حديثة من جامعة روتجرز أن علب التوابل هي من أكثر الأسطح تلوثًا في المطبخ، ويوصى بمسحها بانتظام وتنظيف اليدين بعد التعامل مع اللحوم النيئة، كما أظهرت الأبحاث أن البكتيريا مثل السالمونيلا تنمو بسرعة بين 5-60 درجة مئوية، وينصح الخبراء بعدم ترك الطعام المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.
الوقاية من التسمم الغذائي
تشير أبحاث أجرتها جامعة نورث كارولينا إلى أن 80% من حالات يمكنها الوقاية من التسمم الغذائي من خلال تحسين ممارسات النظافة في المطبخ، من أهمها:
– استخدام مناديل مبللة بالكحول لتنظيف الأسطح.
– تعليم الأطفال ممارسات النظافة الأساسية.
– غسل اليدين بالماء والصابون مهم
ووفقًا لمنظمة الغذاء والزراعة (FAO)، فإن غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية يقلل من انتقال البكتيريا بنسبة تصل إلى 90%، ويساهم بشكل كبير في الوقاية من التسمم الغذائي.