يُعد ارتجاع المريء عند الأطفال حالة شائعة خاصةً عند الرضع، حيث يعود محتوى المعدة إلى المريء بسبب ضعف عضلة المريء السفلية، تُشير الإحصاءات إلى أن 50% من الرضع يعانون من الارتجاع في الأشهر الأولى، صحيح أن معظم الحالات تتحسن تلقائيًا لكن بعضها يتطلب تدخلًا طبيًا، نوضح فيما يلي كيفية اكتشاف ارتجاع المريء عند الأطفال، وطرق علاجه، ومتى ينتهي، لدعم الآباء في التعامل مع هذه الحالة بثقة.
كيف أعرف أن طفلي لديه ارتجاع المريء؟
تشمل علامات ارتجاع المريء عند الأطفال:-
– البكاء المستمر أثناء أو بعد الرضاعة بسبب تهيج المريء.
– القيء المتكرر أو “الترجيع” بعد الرضاعة (لدى 60% من الرضع).
– في الحالات الشديدة، قد تظهر علامات التهاب المريء مثل دم في القيء.
– رفض الرضاعة أو صعوبة البلع، والسعال المزمن أو صوت الصفير أثناء التنفس.
– وقد يُعاني الطفل من اضطرابات النوم أو زيادة بطيئة في الوزن بنسبة 10% مقارنة بالأطفال الأصحاء.
تعرف على: علاج القزامة الوراثية يظهر نتائج واعدة في زيادة النمو
كيف أعالج ارتجاع المريء عند طفلي؟
يعتمد علاج ارتجاع المريء عند الأطفال على شدة الحالة فمثلًا في الحالات البسيطة يُنصح بتغييرات في نمط الرضاعة عبر إرضاع الطفل بوضعية شبه قائمة، وتقليل كمية الحليب في كل رضعة مع زيادة عدد الرضعات، والتجشؤ المتكرر أثناء الرضاعة، ويُمكن رفع رأس السرير بزاوية 30 درجة أثناء النوم.
أما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية مثل مثبطات مضخة البروتون (أوميبرازول) لتقليل الحمض بنسبة 70%، ولكن يُفضل تجنب الأدوية دون استشارة طبية، ومراقبة الطفل لمدة 4-6 أسابيع لتقييم التحسن.
اقرأ أيضًا: الحديث عن البلوغ مع الأطفال.. تحديات تواجه الأهل في التوقيت والطريقة
متى ينتهي ارتجاع المريء عند الأطفال؟
ينتهي ارتجاع المريء عند 90% من الأطفال الرضع بحلول عامهم الأول، حيث تنضج عضلة المريء السفلية ويصبح الجهاز الهضمي أكثر كفاءة، ولكن للأسف في بعض الحالات النادرة (أقل من 5%)، قد يستمر الارتجاع حتى سن 2-3 سنوات خاصةً إذا كان هناك عوامل مثل الحساسية الغذائية أو اضطرابات عصبية.