تعاني بعض النساء من أعراض تبدو لهن مؤقتة، لكن تجاهلها قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث تعيق هذه المشكلات حياتهن اليومية وتمنعهن من تحقيق أحلامهن أو الاستمرار في العمل أو التعلم، فالشعور بالحرج أو الخوف من مواجهة الحقيقة يدفع بعض النساء إلى عدم طلب المساعدة، ما يزيد من خطر تجاهل إشارات تحذيرية لأمراض قد تكون خطيرة وتستدعي العلاج الفوري، كما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن نحو 10% من النساء والفتيات في سن الإنجاب يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي، وهو مرض مزمن يصاحبه آلام حادة تؤثر على جودة الحياة اليومية، تشمل آلام الحيض، الجماع، وحركات الأمعاء، بالإضافة إلى الغثيان والإرهاق والقلق.
سبب الانتباذ البطاني الرحمي
يحدث هذا المرض نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، ما يؤدي إلى التهابات وتليفات قد تؤثر على الخصوبة، كما أن النساء قد يعانين من العضال الغدي الرحمي، حيث ينمو نسيج بطانة الرحم داخل جدار الرحم، ما يتسبب في آلام الدورة الشهرية الشديدة وغزارة النزيف.
اقرأ أيضًا: مرض الرحم المقلوب أكثرها انتشارًاٍ.. أشهر 4 أمراض تؤرق النساء
ووفقا لخبراء الصحة، هناك عدة أعراض إذا ظهرت على النساء يجب عدم تجاهلها، ومن أبرزها:
– النزيف الشديد المطول: إذا كان النزيف يمنعك من ممارسة حياتك اليومية أو يستمر أكثر من 7 أيام، أو يترافق مع تخثرات دموية كبيرة، فهذا قد يشير إلى مشكلة تحتاج إلى متابعة طبية.
– الألم الشديد: الألم الذي يؤثر على قدرتك على العمل أو يتطلب تناول مسكنات قوية بشكل دائم هو أمر غير طبيعي، آلام الحوض المستمرة تتطلب فحصا شاملا لتحديد السبب.
– إفرازات مهبلية غير طبيعية: الإفرازات ذات الرائحة الكريهة أو اللون غير المعتاد، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم أو الحمى، قد تكون علامة على عدوى أو مرض خطير.
– الانتفاخ المستمر: إذا ترافق الانتفاخ مع نزيف غير طبيعي أو فقدان الوزن أو ظهور كتلة في البطن، فقد يكون ذلك دليلا على الإصابة بسرطان المبيض أو الأورام الليفية.
– النزيف بعد انقطاع الطمث: أي نزيف يحدث بعد مرور عام كامل على آخر دورة شهرية يعد غير طبيعي ويحتاج إلى تقييم طبي فوري.
– الحكة والتكتلات في منطقة الفرج: الحكة المستمرة أو وجود تكتلات غير طبيعية قد تشير إلى عدوى أو أمراض أكثر خطورة.
– النزيف بين الدورات الشهرية: هذا العرض يمكن أن يكون مؤشرا على عدوى، أورام ليفية، أو حتى سرطان.