في دراسة جديدة أعلن باحثون من جامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة الأمريكية عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد أدى إلى تحسينات ملحوظة في اكتشاف ومعالجة حالات الهذيان داخل المستشفيات، خاصة في أقسام العناية المركزة، يشكّل الهذيان خطرًا كبيرًا على المرضى، وغالبًا ما يُساء تشخيص حالات الهذيان أو يُهمل كليًا، مما يضاعف من معدلات الوفيات ويؤخر من التعافي.
نتائج مبهرة في الكشف المبكر للهذيان
اعتمدت الدراسة على استخدام نموذج يُعرف باسم DEL-ICE، وهو اختصار لنظام يعمل على دمج البيانات السريرية بشكل لحظي بهدف الكشف المبكر عن مؤشرات الهذيان، وأظهرت النتائج أن النموذج حسّن معدل تشخيص حالات الهذيان بنسبة 40% مقارنة بالطرق التقليدية، مما ساعد الأطباء على التدخل السريع وتحسين فرص الشفاء، وتمت تجربة النموذج على أكثر من 76 ألف مريض في 28 مستشفى مختلفًا عبر الولايات المتحدة.
تعرف على: علاج الزهايمر.. دراسة تقترح أن تعزيز خلايا المناعة في الدماغ يمكن أن يحسن نتائج العلاج
كيف يعمل نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد؟
يعتمد نموذج DEL-ICE على تقنيات تعلم الآلة التي تحلل بيانات المرضى بشكل مستمر، مثل العلامات الحيوية، والملاحظات الطبية، وتاريخ الأدوية، لتحديد احتمالية تطور الهذيان، ويتم إرسال تنبيهات تلقائية إلى الأطباء عند اكتشاف خطر وشيك، مما يساعد في اتخاذ قرارات علاجية استباقية، هذا النموذج ليس فقط فعالًا في تحديد الحالات الخطيرة، بل يساهم أيضًا في تقليل العبء على الطاقم الطبي، إذ يعمل النظام بصمت في الخلفية، ولا يتطلب إدخال بيانات يدوي من قبل الممرضين أو الأطباء.
تأثير مباشر على رعاية المرضى
واحدة من أبرز فوائد النموذج هي القدرة على تحسين الرعاية السريرية وتقليل مضاعفات الهذيان، وأضاف أن تشخيص حالات الهذيان في وقت مبكر يمكن أن ينقذ الأرواح ويقلل من مدة الإقامة في المستشفى بشكل كبير، وأوضح أيضًا أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في تطوير نظم الرعاية الصحية الحديثة.
تشخيص حالات الهذيان يتجه نحو الذكاء الاصطناعي
يعيد هذا الابتكار تشكيل طريقة فهم و تشخيص حالات الهذيان، خاصة في البيئات الطبية المعقدة مثل وحدات العناية المركزة، ويعد هذا تقدمًا مهمًا نحو بناء مستقبل يتم فيه دعم القرارات الطبية من خلال تقنيات ذكية ودقيقة، مما يضمن تحسين نتائج المرضى وتقليل الأخطاء الطبية.