نرمين حسين
التوتر والقلق والعصبية الزائدة من الاضطرابات النفسية الشائعة التي قد تؤثر على الحياة اليومية والعلاقات الزوجية، وعندما يعاني الزوج منها، فإن شريكة حياته تلعب دورا مهما في دعمه ومساعدته على التكيف والتعامل مع الحالة، وبحسب العديد من الأبحاث والدراسات العلمية، هناك عدة استراتيجيات يمكن أن تساعد الزوجة في التعامل مع زوجها الذي يعاني من هذه المشكلات.
الوعي بالحالة النفسية
من المهم أن تكون الزوجة على دراية بتأثيرات التوتر والقلق على الشخص المصاب، إذ يشعر بعدم القدرة على التحكم في مشاعره، ما قد يؤدي إلى التوتر النفسي والجسدي.
الدعم العاطفي
الاستماع الجيد هو أحد العوامل الأساسية التي تساعد الزوجة على تقديم الدعم العاطفي لزوجها، إذ تشير الأبحاث إلى أنه يقلل من الشعور بالوحدة والانعزال، وهو ما يمكن أن يخفف من حدة التوتر والقلق لدى الشخص المريض.
التشجيع على العلاج
من الأمور الأساسية في التعامل مع القلق والتوتر، هو التوجه للعلاج النفسي، سواء كان سلوكيا معرفيا أو العلاج بالأدوية، ويمكن للزوجة تشجيع زوجها على التوجه للعلاج أو استشارة مختص نفسي.
تجنب المحفزات السلبية
على الزوجة أن تحاول الحد من المواقف أو الظروف التي قد تثير قلق الزوج أو تزيد من توتره، ويشمل ذلك تجنب المشاحنات أو النقاشات الحادة.
تعزيز أنماط الحياة الصحية
تسهم العوامل البيئية في تحسن أو تفاقم التوتر والقلق، لذلك، من المهم أن تشجع الزوجة زوجها على تبني نمط حياة صحي، يتضمن تناول غذاء متوازن، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم.
الصبر والمرونة
التعامل مع شخص يعاني من التوتر والقلق يتطلب مستوى عاليا من الصبر، فالتغيرات النفسية التي يمر بها قد تؤثر على تصرفاته وعلاقاته مع الآخرين، لذا يجب على الزوجة أن تكون مرنة ومستعدة للتكيف مع هذه التغيرات.
التواصل والاحترام
التواصل أحد أسس العلاقة الزوجية الصحية، خاصة عندما يكون الزوج مريضا بالتوتر والقلق، ويجب أن تكون الزوجة مدركة لاحتياجات زوجها النفسية، ما يعزز الاحترام المتبادل ويقلل الصراعات.