تعد الكحة من الأعراض الرئيسية التي قد ترافق الالتهاب الرئوي، وهي مرض يحدث نتيجة عدوى تصيب الرئتين، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو حتى فطرية.
الكحة المصحوبة بالبلغم
في حديثه عن هذه الحالة، أوضح الدكتور محمود المسيري، أخصائي أمراض الصدر، أن الكحة المصحوبة بالمخاط أو البلغم هي علامة شائعة على وجود الالتهاب الرئوي، يمكن أن يكون هذا البلغم مائلاً إلى اللون الأصفر أو الأخضر في حالات العدوى البكتيرية، بينما يحتوي البلغم على دم في بعض الحالات، وهو ما يشير إلى وجود تلف في الأنسجة الرئوية.

وأشار أخصائي أمراض الصدر،، إلى أن الالتهاب الرئوي يؤثر بشكل رئيسي على الحويصلات الهوائية في الرئتين، حيث يتراكم السائل أو الصديد، مما يسبب صعوبة في التنفس بالإضافة إلى السعال الشديد.
اقرأ أيضًا: أفضل طرق علاج البرد والكحة في المنزل
وأضاف “المسيري”، أن بعض الحالات تكون بسيطة، لكنها في حالات أخرى تتسبب في مضاعفات خطيرة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن أو السكري.

الكحة أكثر خطورة
وفيما يخص الحالات التي تكون فيها الكحة أكثر خطورة، حذر الدكتور محمود المسيري من السعال المستمر، خاصةً إذا صاحبته أعراض مثل فقدان الوزن، ضيق التنفس أو تورم القدمين، مؤكدًا على ضرورة استشارة الطبيب فوراً إذا كان السعال يرافقه دم أو إذا استمر لفترة طويلة، خاصة لدى الأطفال أو كبار السن.
اقرأ أيضًا: السعال .. لماذا يكون أكثر حدة في الليل ؟
الإصابة بالالتهاب الرئوي
بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بالالتهاب الرئوي، ذكر الدكتور المسيري أن المدخنين والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو أو فشل القلب هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات هذه العدوى.
وأوضح أن الالتهاب الرئوي يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى توقف التنفس أو حتى توقف القلب إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع وفعّال.

وشدد الدكتور المسيري على أهمية التشخيص المبكر والاهتمام بعلاج الالتهاب الرئوي بشكل فوري لتفادي تطور الحالة إلى مضاعفات أكثر خطورة.
