في إنجاز طبي يُعد بمثابة قفزة كبيرة، طوّر العلماء زرعة جديدة لوسائل منع الحمل طويلة الأمد يتم إيصالها عبر إبر صغيرة جدًا، مما يفتح أبوابًا جديدة لتخطيط الأسرة بطريقة آمنة ومريحة، فما الذي يميز هذه التقنية وكيف ستغير حياة النساء؟
كيف تعمل وسائل منع الحمل الجديدة؟
تعتمد هذه الزرعة على تقنية مبتكرة تُزرع تحت الجلد باستخدام إبر دقيقة لا تترك أثرًا يُذكر، حيث تطلق هرمونات بمعدل ثابت لمنع الحمل لمدة تصل إلى 5 سنوات، وقد أظهرت التجارب الأولية أن وسائل منع الحمل هذه تجمع بين السهولة والفعالية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يبحثن عن حلول طويلة الأمد دون تعقيد.
تعرف على: وسائل منع الحمل الطبيعية وزيادة الإجهاض.. دراسة جديدة تصدم النساء
نتائج التجارب تثير الإعجاب
في الدراسة التي أُجريت في الولايات المتحدة، أثبتت الزرعة فعاليتها بنسبة 99% في منع الحمل، مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية مقارنة بالحبوب اليومية أو اللولب، وهذا النجاح يجعل وسائل منع الحمل طويلة الأمد بديلاً جذابًا للخيارات التقليدية، حيث أبدى المشاركون رضاهم عن سهولة الاستخدام وراحة البال التي توفرها.
مميزات تجعلها ثورية
تتميز هذه التقنية بإمكانية إزالتها بسهولة عند الرغبة في الحمل، إلى جانب تقليل مخاطر النزيف أو الاضطرابات الهرمونية الشائعة في الوسائل الأخرى، ويرى الخبراء أن وسائل منع الحمل هذه قد تحدث تغييرًا جذريًا في الطريقة التي تدير بها النساء صحتهن الإنجابية، خاصة في المناطق التي يصعب فيها الوصول إلى الرعاية الصحية.
خطط للتوسع والمستقبل
يخطط الباحثون لتوسيع التجارب السريرية في عام 2026، مع هدف جعل هذه الزرعة متاحة تجاريًا بحلول 2028، مما يعني أن وسائل منع الحمل طويلة الأمد قد تصبح قريبًا جزءًا أساسيًا من خيارات النساء، وهذا التقدم يعكس التزام العلم بتحسين جودة الحياة للجميع، فهل ستكونين من أوائل المستخدمات؟