أكد الدكتور أحمد شفيق، أستاذ ورئيس قسم جراحة القولون والمستقيم بكلية طب قصر العيني، أن الأورام التي تصيب القولون تختلف في تشخيصها وعلاجها عن الأورام التي تصيب المستقيم، مشيرًا إلى أن هناك فروقات هامة في طبيعة هذه الأورام وأماكنها داخل الجهاز الهضمي.
الفرق بين ورم القولون والمستقيم
وأوضح الدكتور أحمد شفيق لـ”شهد كلينك“، أن 25% من أورام القولون تصيب المستقيم، وهو ما يُعد نسبة كبيرة تشير إلى أهمية المستقيم في العلاج.

وأضاف أن أورام القولون تشكل 75% من الحالات، حيث تصيب الجزء الأيمن أو الأيسر أو الهابط من القولون، ويُعد الجزء الأيسر هو الأكثر شيوعًا، واصفًا الجزء الأيسر بالقولون “بالمكان الضيق أو مكان التخزين”، نظرًا لطبيعته التشريحية.
اقرأ أيضًا: اختبار دم لسرطان القولون.. دقة 81% في الكشف عن المرض وتغيير قواعد الفحص المبكر
المستقيم منطقة مستقلة بذاتها
وأشار الدكتور شفيق إلى أن المستقيم يُعد منطقة مستقلة بذاتها، حيث يبدأ من منطقة الحوض في الأسفل، ويحيط به العديد من الأعضاء الحيوية في الجسم مثل البروستاتا والمثانة في الرجال، والرحم والمبايض في النساء.
وقال إن الأورام التي تصيب المستقيم قد تؤثر على هذه الأعضاء المحيطة أثناء العلاج، خصوصًا في حالات الإشعاع، مما يؤدي إلى آثار جانبية مثل تقليل التبويض في النساء أو توقف إنتاج الحيوانات المنوية في الرجال.

علاج الأورام
وأَضاف الدكتور شفيق أنه نظرًا لأهمية المنطقة المحيطة بالمستقيم، فإن علاج الأورام في هذه المنطقة يتطلب حذرًا خاصًا وحماية لهذه الأعضاء الحيوية.
وأكد أن المستقيم يحتاج إلى نهج علاجي مخصص يختلف عن علاج أورام القولون بسبب الاختلافات التشريحية والوظيفية بين المنطقتين.
اقرأ أيضًا: هل الفول يسبب لتهيج القولون العصبي؟
وشدد الدكتور شفيق على ضرورة فحص الأورام في القولون والمستقيم بشكل دقيق لتحديد العلاج الأنسب، مع مراعاة الحماية القصوى للأعضاء المجاورة، مشيرًا إلى أهمية الاستشارات الطبية المتخصصة لضمان الحصول على أفضل نتائج العلاج.
