تشير دراسة جديدة، بكلية الطب جامعة ولاية سان دييغو، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس يمكنهم معرفة ما إذا كانوا مصابين بمرض “الانسداد الرئوي المزمن” من خلال اختبار رئة جديد موجه بالذكاء الاصطناعي، وأفاد باحثون في مجلة، (Radiology: Cardiothoracic Imaging) أن الذكاء الاصطناعي، الذي تم تطويره حديثًا يمكنه تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن بدقة، باستخدام بيانات من فحص مقطعي محوسب واحد للصدر يتم إجراؤه أثناء استنشاق الشخص.
اقرأ أيضًا الإمارات تعزز جهود الوقاية من مرض الانسداد الرئوي المزمن
ما هو الانسداد الرئوي المزمن؟
ومرض الانسداد الرئوي المزمن هو مجموعة من أمراض الرئة التي تعوق قدرة الشخص على التنفس، ولا علاج له، وهو ثالث سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
الذكاء الاصطناعي والانسداد الرئوي المزمن
وأضاف الباحثون بكلية الطب، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أيضًا تحديد مدى سوء مرض الانسداد الرئوي المزمن لدى الشخص من خلال هذا الفحص، وحتى الآن، يحتاج الأطباء عادةً إلى إجراء فحصين بالتصوير المقطعي المحوسب لتشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن والحكم عليه – أحدهما عندما يستنشق الشخص الهواء بالكامل، والآخر عندما يزفره.
وقال الباحث كايل هاسنستاب، الأستاذ المساعد للإحصاء وعلوم البيانات في جامعة ولاية سان دييغو: “تُظهر دراستنا أن تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن وتحديد مراحله أمر ممكن من خلال الحصول على تصوير مقطعي محوسب واحد وبيانات سريرية ذات صلة”.
وقال الباحثون إن الطريقة الرئيسية لتشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن كانت اختبار قياس التنفس، الذي يقيس وظائف الرئة من خلال كمية الهواء التي يمكن استنشاقها وزفيرها، وتقوم بعض المستشفيات الآن أيضًا بأخذ صور مقطعية للرئتين للمساعدة في تشخيص المرض، لأن عمليات المسح يمكنها الكشف عن تلف الرئة الذي قد يعيق التنفس.
ومع ذلك، فإن هذا النوع من البروتوكول ليس معيارًا سريريًا في جميع المؤسسات، كما قال هاسنستاب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الأمر يتطلب تدريبًا إضافيًا للموظفين حتى يتمكنوا من التقاط صور مقطعية جيدة ثم تفسيرها.
وافترض الباحثون أنهم قد يتمكنون من جعل التصوير المقطعي المحوسب لمرض الانسداد الرئوي المزمن متاحًا لعدد أكبر من الأشخاص، إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على تفسير الفحص، ما يقلل الحاجة إلى التدريب، وفي هذه الدراسة، جمع الباحثون صور الأشعة المقطعية للرئة أثناء الاستنشاق والزفير لنحو 8900 مريض تم اختبارهم بين نوفمبر 2007 وأبريل 2011، إلى جانب بيانات قياس التنفس الخاصة بهم، وكان متوسط أعمار المرضى 59 عاما، وكان جميعهم من المدخنين.
نتائج تشخيص الذكاء الاصطناعي
ودرب الفريق الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بقياسات التنفس باستخدام فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للمرضى والبيانات السريرية، وأظهرت النتائج أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن بدقة باستخدام فحص مقطعي محوسب واحد فقط، كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدد مدى سوء مرض الانسداد الرئوي المزمن، وتحسنت الدقة عندما أضيفت البيانات السريرية، وكان يؤدي نفس الأداء سواء كان التصوير المقطعي المحوسب للاستنشاق أو الزفير.
اقرأ أيضًا جامعة أكسفورد تتوصل لعلاج جديد لنوبات الربو الخطيرة والانسداد الرئوي المزم