كتبت- هاجر تامر
لا يزال سبب التهاب الدماغ والنخاع المؤلم للعضل، المعروف بـ”متلازمة التعب المزمن” غير معروف، ومع ذلك، يرى العلماء عادة ما يكون متوارثًا في بعض العائلات، حيث يولد بعض الأشخاص مع خطر أكبر للإصابة بهذا الاضطراب.
متلازمة التعب المزمن
وتظهر أعراض المتلازمة لدى بعض الأشخاص بعد التعافي من عدوى فيروسية أو بكتيرية، فيما أفاد بعض المرضى أنهم تعرضوا لإصابة جسدية أو عملية جراحية، أو مروا بضغط عاطفي كبير قبل ظهور الأعراض بفترة قصيرة، كما يعاني بعض المصابين بهذا الاضطراب من صعوبة في تحويل وقود الجسم، مثل الدهون والسكريات، إلى طاقة.
عوامل خطر الإصابة بمتلازمة التعب المزمن
وتشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الدماغ والنخاع المؤلم للعضل/ متلازمة التعب المزمن ما يلي:
العمر
يمكن أن تحدث متلازمة التعب المزمن في أي مرحلة عمرية، لكنها تصيب بشكل أكبر البالغين من سن الشباب إلى منتصف العمر.
الجنس
النساء أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة مقارنة بالرجال، ويُحتمل أن يعود ذلك إلى أن عدد النساء اللواتي يُبلّغن الأطباء عن الأعراض أكبر من الرجال.
المشكلات الطبية الأخرى
يكون الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية معقدة، مثل الألم العضلي الليفي أو متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي، أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة.
مضاعفات متلازمة التعب المزمن
العيش مع متلازمة التعب المزمن قد يؤثر على جودة الحياة بشكل كبير، ويشمل ذلك تدهور الأداء في العمل أو الأنشطة المدرسية، وزيادة العزلة الاجتماعية، وقلة الحركة، بالإضافة إلى الألم المزمن والقلق، كما أن المرض المزمن قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب ويؤثر سلبًا على الصحة العقلية.
علاج متلازمة التعب المزمن
لا يوجد علاج شافٍ لمتلازمة التعب المزمن، ولكن يمكن إدارة الأعراض بطرق متنوعة. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالرجوع إلى متخصصين آخرين، مثل أخصائي النوم، للمساعدة في إدارة الأعراض.
إدارة النشاط
وتتضمن إدارة النشاط تحديد حدود الأنشطة البدنية والعقلية، ومن المفيد أيضًا تتبع الأنشطة والأعراض لتحديد الأنشطة التي تؤثر على الحالة أكثر، مما يساعد في إيجاد توازن بين النشاط والراحة، ويمكن أيضًا تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر واستخدام وسائل الراحة مثل الجلوس بدلاً من الوقوف عندما يكون ذلك ممكنًا.
تعديلات نمط الحياة
وتساعد بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة في تحسين حالة المصابين بمتلازمة التعب المزمن بشكل عام، عبر عادات نوم منتظمة، واتباع نظام غذائي متوازن لصحة جيدة، وممارسة تمارين التمدد والحركة، واستخدام أدوات تنظيمية مثل التقويمات والتطبيقات للمساعدة في حل مشاكل الذاكرة، والاستماع إلى جسمك لتجنب الإجهاد الزائد، مع تناول مسكنات الألم ومساعدات النوم ومضادات الاكتئاب عند الضرورة.
وفي بعض الحالات، قد يتم وصف المنشطات، التي تستخدم عادة في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، للمساعدة في التخفيف من التعب الناتج عن المتلازمة، ويجب استخدام هذه الأدوية بحذر لتجنب حدوث “دورة من الدفع والانهيار” التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
علاجات الطب التكميلي والبديل
ورغم أن الأبحاث في مجال الطب التكميلي والبديل لمتلازمة التعب المزمن غير كافية، فإن بعض العلاجات قد تساعد في إدارة الأعراض. من المهم أن تتحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل إضافة أي مكملات أو مكونات طبيعية إلى نظامك الغذائي، لأن بعضها قد يكون ضارًا أو يتفاعل مع الأدوية الأخرى.
العلاجات التي قد تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الصحة العامة تشمل:
التدليك.
التأمل.
التنفس العميق.
علاج استرخاء العضلات.
التمارين الحركية مثل اليوغا والتمدد.
الوخز بالإبر.
الخلاصة
ومتلازمة التعب المزمن هي حالة صحية مزمنة تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين بها، بينما لا يوجد علاج شافٍ، فإن بعض الأشخاص يتمكنون من العودة إلى مستويات أدائهم السابقة أو جزئية من خلال إدارة الأعراض، كما أن الأطفال والمراهقون قد يكون لديهم فرصة أفضل للتعافي بشكل كامل أو جزئي مقارنة بالبالغين، ويُعتبر التشخيص المبكر والإدارة الفعالة من العوامل المهمة التي يمكن أن تسهم في تحسين النتائج.