أكد الدكتور هشام الغزالي، استشاري الأورام بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية الدولية للأورام، أن «سرطان عنق الرحم» يعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء عالميًا، إلا أنه يمكن الوقاية منه والحد من تأثيره بشكل كبير من خلال الوعي، التطعيم، والتشخيص المبكر، مضيفًا أنه ينشأ نتيجة عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي ينتقل بشكل أساسي عبر الاتصال الجنسي، موضحًا أن هذه العدوى يمكن أن تسبب تغيرات في خلايا عنق الرحم على مدى سنوات، ما يؤدي إلى تطور السرطان في حال عدم اكتشافه ومعالجته مبكرًا.
أعراض سرطان عنق الرحم
ونوه “الغزالي”، في تصريحات خاصة لـ”شهد كلينك”، إلى أن سرطان عنق الرحم قد لا تظهر له أعراض في المراحل المبكرة، لكنه قد يتسبب لاحقًا في نزيف مهبلي غير طبيعي، خاصة بعد الجماع أو بين فترات الحيض، إفرازات مهبلية غير طبيعية قد تكون دموية أو ذات رائحة كريهة، ألم في منطقة الحوض أو أثناء الجماع.
اقرأ أيضًاعلاج جديد يقلل من خطر الوفاة بسرطان عنق الرحم بنسبة 70%”
الوقاية من سرطان عنق الرحم
وشدد “الغزالي”، على أهمية الوقاية باعتبارها الخطوة الأكثر فاعلية، وذلك من خلال التطعيم ضد الفيروس HPV، والذي يوفر حماية فعالة ضد الأنواع المسببة للسرطان، الفحص الدوري عن طريق إجراء مسحة عنق الرحم (smear) واختبار فيروس HPV بشكل منتظم للكشف عن التغيرات الخلوية قبل أن تتطور إلى سرطان، والتثقيف الصحي عن طريق رفع الوعي حول طرق الوقاية من العدوى بفيروس HPV، بما في ذلك استخدام وسائل الوقاية أثناء العلاقة الزوجية.
تقدم كبير في علاج هذا المرض وأشار “الغزالي”، إلى أن الأبحاث الحديثة أحرزت تقدمًا كبيرًا في علاج سرطان عنق الرحم، حيث نشرت دراسة في مجلة (The Lancet Oncology)، توضح أن العلاجات المناعية والأدوية الموجهة أصبحت خيارًا فعالًا في المراحل المتقدمة من المرض، ما زاد من معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ، موضحًا أن التطور في تقنيات العلاج الإشعاعي والجراحة يتيح علاجًا أكثر دقة وأقل تأثيرًا على جودة حياة المريضة.
اقرأ أيضًا محمد العزب يكشف لـ”شهد”: أسباب سرطان عنق الرحم وطرق الوقاية