مع بداية موسم الشتاء، يوجه الخبراء الصحيون تحذيرات مهمة حول أعراض الزكام التي قد تتشابه مع علامات أولية لتسمم أول أكسيد الكربون، الغاز السام المعروف بـ”القاتل الصامت”، فأول أكسيد الكربون (CO) هو غاز عديم اللون والرائحة، ينتج عن احتراق الوقود مثل الغاز أو الخشب أو الزيت أو الفحم، ويستخدم الكثيرون هذه المواد لتدفئة منازلهم في الشتاء، لكن أي تسرب لهذا الغاز يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة مثل السكتة القلبية، تلف الدماغ، أو حتى الوفاة.
تسمم أول أكسيد الكربون
وتقول الدكتورة بونام كريشان، الطبيبة المتخصصة والمتعاونة مع “غاس سيف”، قد يشعر الأشخاص بأعراض مثل الصداع، الإرهاق، وضيق التنفس نتيجة التسمم بأول أكسيد الكربون، وهي أعراض قد يخطئ البعض في اعتبارها زكامًا شائعًا.
وأشارت إلى أن هناك فرقًا دقيقًا يمكنه المساعدة في التمييز بين الحالتين، حيث إن الزكام عادة ما يرافقه احتقان أنفي وحمى، بينما التسمم بأول أكسيد الكربون لا يسبب احتقان الأنف أو الحمى، لكنه قد يترافق مع شعور غير طبيعي بالإرهاق والدوخة المستمرة.
وبسبب عدم قدرة الإنسان على شم أو رؤية أو تذوق أول أكسيد الكربون، غالبًا ما يكون اكتشاف التسربات أمرًا صعبًا للغاية، فهذا الخطر “الخفي” يجعل التسمم بهذا الغاز قاتلًا صامتًا، حيث يمكن أن يتعرض له الشخص دون إدراكه.
الحماية من أول أكسيد الكربون
ولحماية نفسك وأحبائك من خطر أول أكسيد الكربون، ينصح الخبراء بإجراء فحوصات دورية للأجهزة والتأكد من سلامة أجهزة التدفئة التي تعمل بالغاز أو الوقود، وإجراء فحص أمان دوري بواسطة متخصصين، كما ينصح الخبراء بتركيب كاشفات أول أكسيد الكربون وأجهزة الإنذار الخاصة بهذا الغاز التي يمكن أن تكون منقذة للحياة، حيث تنبهك عند وجود تسرب، كما نصحوا بتجنب سد فتحات التهوية في المنازل، خاصة عند استخدام مواقد الحطب أو السخانات التي تعمل بالغاز، وتجنب النوم في أماكن مغلقة باستخدام أجهزة التدفئة المحمولة.
اقرأ أيضًا احذر.. غسول الفم قد يهدد المناعة ويسبب تسمم الأسنان