أكد الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية الدولية للأورام، أن تشخيص أورام الرئة يعد من أولويات أطباء الصدرية، فالكشف المبكر يمثل حجر الزاوية في تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات، كما يتيح التدخل العلاجي في مراحله الأولى باستخدام خطط علاجية فعالة تعتمد على أحدث الابتكارات الطبية، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين، لكن ليس كل المدخنين يصابون بالمرض بالطبع، ولكن الابتعاد عن هذه العادة قد يزيد من فرص الوقاية من السرطان.
منع التدخين خطوة من أجل الوقاية من السرطان
ولفت في تصريح خاص لـ”شهد كلينك”، إلى تحذير منظمة الصحة العالمية من وجود زيادة ملحوظة في أعداد المدخنين، بما في ذلك النساء، مع انتشار تدخين الشيشة والسجائر الإلكترونية والسجائر ذات النكهات، مضيفًا أن منع التدخين يُعد خطوة من أجل الوقاية من السرطان، حيث يمكن أن يُقلِّل خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 40%.
اقرأ أيضًا دورفالوماب.. خطوة ثورية نحو هزيمة سرطان الرئة
علاج أورام الرئة
وأوضح، أن العلاجات المناعية والموجهة قد أحدثت ثورة في علاج أورام الرئة، حيث رفعت نسب الشفاء بشكل كبير، إذ تحفز الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية بفعالية، فيما تستهدف العلاجات الموجهة الطفرات الجينية المختلفة التي تظهر في الأورام، مؤكدًا أن هذه التطوُّرات جعلت من الممكن السيطرة على المرض في بعض الحالات باستخدام أقراص بسيطة، دون الحاجة إلى العلاجات التقليدية، كما أن التشخيص الجيني للأورام يُساعد على تصميم خطط علاجية شخصية لكل مريض، ما يقلل من الآثار الجانبية ويُعزِّز النتائج العلاجية.
وأكد أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل المدخنين وأصحاب التاريخ العائلي، يجب أن تكون على وعي بأهمية الفحص الدوري، مشيرًا إلى أن أورام الرئة قد تصيب غير المدخنين أيضًا، مما يستدعي دراسة أوسع لعوامل الخطر الأخرى، كاشفًا أن الأبحاث المتقدمة في مجال الجينوم ساهمت بشكل كبير في فهم الطبيعة الجينية لأورام الرئة، ما أدى إلى تطوير علاجات موجَّهة أكثر دقة وفعالية، كما تم الكشف عن بدائل علاجية مبتكرة للحالات التي تعاود الإصابة بعد العلاج المناعي، وهو ما يُمثِّل نقلة نوعية في علاج المرضى عالميًّا.
طرق الوقاية من سرطان الرئة
واختتم تصريحاته مشيرًا إلى أن الوقاية هي المفتاح، داعيًا المواطنين إلى تبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة، تناول الطعام المتوازن، والابتعاد عن التدخين والأطعمة المقلية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات البسيطة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأورام الرئة بشكل كبير.
اقرأ أيضًا إنسارتينيب.. كيف أحدث هذا العقار طفرة في علاج سرطان الرئة؟