يحمل ماء الغليان – السائل الذي يتم التخلص منه عادة بعد طهي الطعام – إمكانات غير متوقعة إذ يسهم في تعزيز الاستدامة ودعم النمو، وبدلاً من التخلص منه، يمكن أن يصبح هذا السائل شريكًا قويًا في العديد من الجوانب الحياتية اليومية.
وفقًا للدكتور كريم جمال، استشاري التغذية العلاجية، يمكن الاستفادة من ماء الغليان بطرق مبتكرة وطبيعية، بدون الحاجة إلى إضافة مكونات صناعية أو تحمل تكاليف إضافية.

فوائد ماء الغليان
يعد ماء الغليان شئ غير مهم في كل منزل، لكن القليل من الناس يدركون الفوائد المحتملة له، فيقول الدكتور كريم جمال، إن ماء الغليان يحمل إمكانات لا يمكن التغاضي عنها، وهو مصدر طبيعي يساعد في تعزيز النمو، سواء كان ذلك في الحديقة أو في عملية تحضير الطعام، إنه سائل طبيعي بالكامل، مما يجعله آمنًا وفعالًا في استخدامه.
اقرأ أيضًا: فوائد تناول البيض يوميًا.. طعام سحري يحمي عقلك من الخرف
دور ماء الغليان في تعزيز الاستدامة
لا يتعلق الأمر فقط بتوفير الماء، بل بوجود قيمة حقيقية تكمن في هذا السائل بعد الغليان، إذ يمكن لماء الغليان أن يكون له تأثير إيجابي في تحفيز نمو النباتات، إذ يحتوي على بعض العناصر الغذائية التي قد تنتقل من الطعام إلى الماء أثناء عملية الطهي، فيمكن استخدامه لري النباتات بدلاً من التخلص منه، فهو يعمل على تزويد النباتات بالعناصر الغذائية التي قد تكون بحاجة إليها، مما يساهم في تحسين صحتها ونموها بشكل طبيعي.

بجانب استخدام ماء الغليان في دعم النباتات، يمكن أن يكون له فوائد أخرى تتعلق بالصحة العامة، إذ يوضح استشاري التغذية العلاجية، أنه يحتوي على كميات صغيرة من المعادن والعناصر الغذائية التي قد تكون مفيدة عند شربه في حالات معينة.
اقرأ أيضًا: دليلك لأفضل 8 وجبات خفيفة لمرضى التهاب القولون التقرحي.. البيض والزبادي أبرزها
ومع تطور الاهتمام بالممارسات المستدامة واستخدام المواد المتاحة بشكل أكثر فعالية، يظهر ماء الغليان كأداة بسيطة ولكن قوية، يمكن للناس الاستفادة من هذه المياه في حياتهم اليومية، سواء من خلال دعم نمو النباتات أو تعزيز استدامة البيئة المحيطة بهم. لذا، قبل أن تتخلص من ماء الغليان في المرة القادمة، فكر جيدًا في كيفية استغلاله بطرق جديدة وفعالة.