قد يساعدك الحصول على قسط كبير من النوم في الأسابيع التي تعقب الإصابة بنوبة قلبية على التعافي وتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى، وتشير دراسة جديدة إلى أن جسمك قد يكون مبرمجًا للحصول على المزيد من الراحة للمساعدة في التعافي، ويقول الدكتور كاميرون ماك ألباين، كبير مؤلفي الدراسة، والأستاذ المساعد لأمراض القلب في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي في مدينة نيويورك: “لقد عرفنا منذ عدة سنوات أن النوم الجيد يمكن أن يساعد في منع الإصابة بنوبة قلبية، ومع ذلك، كان من غير المعروف نسبيًا كيف تؤثر النوبة القلبية على النوم وما هو الدور الذي يلعبه النوم في الشفاء بعد النوبة القلبية”.
اقرأ أيضًا النوم في عطلة نهاية الأسبوع.. سر حماية قلبك من الأمراض!
النوم العميق يزداد بعد الإصابة بنوبة قلبية
وللحصول على صورة أفضل لكيفية تأثير النوبة القلبية على النوم، أجرى الباحثون تجارب معملية حيث قاموا بإحداث نوبات قلبية لدى بعض الفئران وتركوا البعض الآخر دون أن يصابوا بها، وقامت أجهزة التصوير عالية الدقة والأجهزة المزروعة في الفئران بتسجيل البيانات حول نشاط المخ وأنماط النوم، وعندما أصيبت الفئران بنوبات قلبية، زاد لديها النوم العميق مع موجات دماغية بطيئة لمدة أسبوع تقريبًا بعد ذلك، وفقًا لنتائج الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر.
وبعد إحداث النوبات القلبية لدى الفئران مباشرة، لاحظ العلماء زيادة نشاط الخلايا المناعية المسماة بالوحيدات، والتي يمكن أن تسبب زيادة النوم، لكنهم لم يروا مثل هذا النشاط لدى الفئران التي تركت وحدها.
فوائد النوم بعد الإصابة بنوبة قلبية
ولاختبار فوائد النوم بعد الإصابة بنوبة قلبية، قام الباحثون بمقاطعة نوم نصف الفئران التي أصيبت بنوبات قلبية، وأدى هذا إلى زيادة الالتهاب وإبطاء تعافي تلك الفئران، مقارنة بالفئران التي لم تتعرض لأي اضطرابات في نومها، ثم أكد الباحثون هذه النتائج في بعض الاختبارات الأولية التي أجريت على مجموعات صغيرة من الناس، ووجدوا أن الناجين من النوبات القلبية لديهم مستويات أعلى من الخلايا الوحيدة في الأسابيع التي تلت الحدث القلبي، كما وجدوا أن الأشخاص الذين ينامون بشكل سيئ في الأسابيع الأربعة التالية للنوبة القلبية كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أخرى بنحو الضعف مقارنة بمن ينامون جيدًا خلال هذه الفترة.