أكدت الدكتورة ناتاليا بافلوفيتش، أخصائية الغدد الصماء، أن فوائد التغذية الصحية لا تقتصر فقط على توفير الطاقة للجسم، بل تؤثر بشكل عميق على عملية التمثيل الغذائي، النوم، ومستويات التوتر، مضيفة أن العادات الغذائية القديمة تتشبث بنا بقوة لأنها مغروسة في العقل الباطن، ما يجعل تغييرها تحديًا كبيرًا.
فوائد التغذية الصحية.. تأثير التوازن
ووفقا للأبحاث الطبية الحديثة، فإن تعديل النظام الغذائي الخطوة الأولى نحو تحسين الحالة الجسدية والنفسية، فقد أظهرت دراسة نشرتها مجلة The Lancet، أن التوازن في تناول المغذيات الكبيرة مثل الدهون، البروتينات، والكربوهيدرات يؤثر بشكل مباشر على عملية التمثيل الغذائي والطاقة اليومية.
وتوضح “ناتاليا”، أن التوازن بين السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص وتلك التي يحرقها يمثل العامل الأساسي في إدارة التمثيل الغذائي، مضيفة أن توقيت تناول الطعام يمكن أن يكون له تأثير مشابه لكمية الطعام المستهلكة، فتناول الطعام في وقت متأخر من الليل قد يعيق تحول الجسم إلى وضعية حرق الدهون أثناء النوم.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول، ما يعزز اشتهاء الحلويات ويؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.
ولتجاوز هذه العقبات، تنصح “ناتاليا”، بإدخال الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي إلى النظام الغذائي، وتدعم هذه التوصية أبحاث نشرتها مجلة (Nature Microbiology)، حيث أظهرت أن تحسين صحة الأمعاء يعزز الحالة المزاجية ويقلل من تأثير التوتر على الجسم، وتؤكد أن التخطيط للوجبات بطريقة متوازنة، مع مراعاة التوقيت، يساهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام.