تشير دراسة جديدة إلى أن الخطوات الأولى للرضيع لا تتأثر فقط بالعوامل البيئية أو التربية، بل تلعب الجينات دورًا أساسيًا في تحديد توقيت بداية المشي، هذه الدراسة التي شملت أكثر من 45 ألف طفل من أصول أوروبية، أثبتت أن نحو 40% من التباين في توقيت المشي لدى الأطفال مرتبط بالعوامل الوراثية.
تحليل بيانات آلاف الأطفال يكشف أسرار الخطوات الأولى للرضيع
الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Genetics استندت إلى تحليل بيانات من دول متعددة، بهدف تسليط الضوء على كيفية تأثير خطوات الرضيع الأولى على تطور الأطفال، من خلال هذا البحث، تبين أن العامل الوراثي يعتبر أكثر أهمية من العوامل الأخرى مثل العناية الوالدية أو التغذية.
تعرف على: أول موافقة من (FDA) لعلاج حالات الوهن العضلي عند الأطفال
جينات النمو العصبي تنظم خطوات الرضيع الأولى
علماء الوراثة اكتشفوا عدة جينات مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بتوقيت خطوات الرضيع الأولى، ومن أبرز هذه الجينات هو CNTNAP2، الذي يؤثر على التواصل العصبي بين الدماغ والأطراف، هذه الجينات مسؤولة عن تنسيق العضلات والتحكم الحركي، مما يساعد الأطفال في الوصول إلى مرحلة المشي في وقت معين.
البيئة تساهم لكن الجينات تقود الخطوات الأولى للرضيع
رغم أن البيئة تساهم في تعزيز قدرة الأطفال على المشي، إلا أن الجينات هي التي تحدد متى تبدأ الخطوات الأولى للرضيع، بيئة المنزل مثل توفر المساحات الآمنة والمحفزة، تلعب دورًا هامًا، ولكن تأثير الجينات يظل العامل الحاسم في تحديد الوقت الذي يبدأ فيه الطفل بالحركة المستقلة.
فهم الخطوات الأولى للرضيع قد يساعد في تشخيص مبكر
الباحثون يشيرون إلى أن الخطوات الأولى للرضيع قد تكون مؤشرًا مبكرًا على مشاكل في النمو، على سبيل المثال، التأخير في المشي قد يكون مرتبطًا ببعض الاضطرابات العصبية أو الحركية، بناءً على هذا الاكتشاف، قد تساعد الدراسة في تطوير أدوات تشخيصية تساهم في رصد هذه المشكلات بشكل مبكر.
الحاجة لدراسات أوسع حول الخطوات الأولى للرضيع
على الرغم من أن الدراسة قدمت نتائج قوية، إلا أن الباحثين يدعون إلى المزيد من الأبحاث التي تشمل أعراقًا مختلفة، بحيث يمكن الحصول على صورة أكثر شمولية حول تأثير الخطوات الأولى للرضيع في جميع أنحاء العالم، على وجه الخصوص سيكون من المهم تحديد كيف تؤثر الجينات على الأطفال في المجتمعات غير الأوروبية.