في تطور طبي مذهل، أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على مساعدة أطباء الموجات الصوتية في اكتشاف تشوهات الجنين بشكل أسرع خلال فحص الحمل في الأسبوع العشرين، هذا الإنجاز يعتمد على دراسة أجريت في المملكة المتحدة، أظهر أن استخدام الذكاء الاصطناعي قلل وقت الفحص بنسبة 30%، حيث تم تحليل بيانات من 500 امرأة حامل، مما يعزز الأمل في تحسين رعاية الأمهات والأجنة، وهذا الاكتشاف قد يغير طريقة إجراء فحوصات الحمل عالميًا.
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في الفحص؟
الذكاء الاصطناعي يعتمد على خوارزميات متطورة لتحليل صور الموجات الصوتية بدقة فائقة، الدراسة البريطانية أوضحت أنه يرصد التشوهات مثل عيوب القلب أو العمود الفقري بسرعة، هذا النهج يقلل من الأخطاء البشرية، مما يتيح للأطباء التركيز على التشخيص بدلاً من البحث اليدوي، النتيجة هي فحص أكثر كفاءة وراحة للأمهات.
نتائج مذهلة من المملكة المتحدة
في التجارب التي شملت 500 امرأة حامل في المملكة المتحدة، أظهر الذكاء الاصطناعي دقة تصل إلى 95% في اكتشاف التشوهات، الإحصائيات كشفت أن وقت الفحص انخفض من 20 دقيقة إلى 14 دقيقة في المتوسط، هذه السرعة لم تؤثر على جودة التشخيص، بل زادت من ثقة الأمهات في النتائج، الباحثون يرون أن هذه التقنية ستُحدث نقلة نوعية قريبًا.
تعرف على: الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة لمكافحة التهاب المفاصل الروماتويدي
لماذا يعتبر الذكاء الاصطناعي مستقبل فحص الحمل؟
الذكاء الاصطناعي لا يقتصر دوره على السرعة فقط، بل يوفر تحليلًا أعمق للبيانات، التقنية تتيح رصد التفاصيل الدقيقة التي قد تفوت الطبيب، هذا يعني اكتشافًا مبكرًا للمشكلات بنسبة أعلى، الأطباء في المملكة المتحدة أكدوا أنها تُعزز سلامة الجنين، مما يجعلها أداة لا غنى عنها في المستقبل.
التحديات والخطوات القادمة
رغم النجاح، يواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي تحديات مثل التكلفة وتدريب الأطباء على استخدامه، الباحثون في المملكة المتحدة يعملون على توسيع التجارب لتشمل 2000 حالة إضافية في 2025، الهدف هو تعميم هذه التقنية في المستشفيات بحلول 2027، هذا الابتكار يعد بمستقبل أكثر أمانًا للأمهات والأطفال.